تصريحات خطيرة لرئيسة جهة انواكشوط، ومرشح الحزب الحاكم لعرفات تثير غضب السكان (خاص)
قال مرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لبلدية عرفات محمد محمود ولد احمد جدو: إن بلدية عرفات تعاني من الحصار بسبب احتفاظ حزب تواصل بإدارتها منذ سنوات، وأضاف ولد احمد جدو خلال تجمع سياسي مساء أمس الأربعاء أن على ساكنة عرفات أن تصوت بكثافة للحزب الحاكم حتى تنهض البلدية من جديد، وأكد مرشح الحزب الحاكم لبلدية عرفات أن مشكلة حزبه لا تكمن في قلة المنتسبين له في عرفات، بل في نقص التعبئة والتحسيس، وتأطير الناخبين يوم الاقتراع، ونقلهم لمكاتب التصويت، مضيفا أن عرفات مليئة بالمبادرات السياسية، لكن الجاد منها قليل.
بدوره قال مدير حملة الحزب الحاكم بمقاطعة عرفات الشيخ ولد زيدان إن بلدية عرفات تم اختطافها منذ سنوات من قبل حزب تواصل، وأن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية عازم على تحريرها من المعارضة، وأن ذلك يتطلب تكاتف الجهود، وحذر السكان من مغبة التهاون في التصويت للحزب الحاكم، أما رئيسة المجلس الجهوي لانواكشوط فطمة بنت عبد المالك فكانت أكثر وضوحا، حيث أكدت أمام العشرات من سكان عرفات أن المجلس الجهوي لا يمكنه أن يقدم شيئا لسكان عرفات إذا ظلت تحت سيطرة المعارضة، وأن السكان هم المتضررون من عدم فوز الحزب الحاكم بهذه البلدية، أما إذا عادت عرفات إلى الحزب الحاكم، فحينها يمكن للمجلس الجهوي أن يساعد السكان، ويقيم المشاريع، والبنية التحتية بالمقاطعة.
تصريحات رئيسة جهة انواكشوط، ومرشح الحزب الحاكم لبلدية عرفات، ومدير حملته أثارت امتعاض بعض الحاضرين، وهمس بعضهم قائلا: إذا كان التصويت لحزب تواصل جريمة تستوجب العقاب الجماعي لساكنة عرفات من قبل الدولة فلمذا تسمح الدولة أصلا لحزب تواصل بالترشح؟، ثم إن معاقبة المواطنين بحرمانهم من الخدمات العمومية بسبب مواقفهم السياسية أمر خطير، ويتنافى مع الديمقراطية وحرية الاختيار، وتنسجم هذه التصريحات مع الخطاب الذي يردده وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي منسق عمليات الحزب الحاكم في عرفات، حيث يشهر سيف التهديد بالعقاب في وجه الأطر وموظفي الدولة في حال خسر الحزب مجددا في عرفات.
تصريحات مرشح الحزب الحاكم لعرفات، ومدير الحملة، ورئيسة المجلس الجهوي لانواكشوط هذه أكدت ما كان حزب تواصل يقوله منذ سنوات من أن السلطات تحاصر بلدية عرفات، وتمنع عنها المشاريع لمعاقبة سكانها على تصويتهم للمعارضة، موفد (الوسط) الذي حضر نشاط الحزب الحاكم ليلة البارحة لاحظ غضبا في صفوف الحاضرين، الذين أكدوا أنهم سيصوتون لحزب تواصل، بسبب تعرضهم للابتزاز والتهديد من هؤلاء الموظفين في الدولة، في حين قال بعض الحاضرين إنهم كانوا يتوقعون من مرشح الحزب الحاكم أن يشرح لهم ماذا سينجز لعرفات في حال انتخابه، بدل تهديد السكان وتوعدهم بالخراب إذا لم يصوتوا له!!.