خطاب الرئيس من النعمه: رسائل للخارج، والداخل (قراءة بين السطور)
لم يحمل خطاب رئيس الجمهورية من مدينة النعمه بمناسبة الذكرى 58 لعيد الاستقلال الوطني، لم يحمل مفاجآت تذكر، وجاء الخطاب تقليديا، أشاد الرئيس ببطولات المقاومين، ووجه رسائل للمستعمر، مفادها أن إنجاز الاستقلال مستمر في التحقق، ومقاومة المستعمر مستمرة هي الأخرى، وإن بطرق متعددة - هكذا فـُهم من الخطاب-، من جديد فتح ولد عبد العزيز النار على معارضيه، بشقيهم: الإسلاميون المتطرفون - كما دأب على وصفهم-، المتاجرون بالدين، والمتطرفون المتاجرون بالعنصرية، أعداء الوحدة الوطنية، واستعرض الرئيس باختصار حصيلة مأموريتين من حكم البلد، لكنه أحجم عن تقديم أي إشارات يمكن من خلالها استشراف مستقبله السياسي، بعد أيام من تأكيده على أنه لن يترشح للرئاسة السنة المقبل، لكن سعيه للعودة للسلطة مستمر في انتظار قادم الفرص.
أشاد الرئيس بالجيش، وقوات الأمن، وبجميع أفراد الشعب، ليكون الخطاب في مجمله تقليديا، جاءت مفاجأته في خلوه من المفاجأة، في ظرف تتجه الأنظار إلى أقوال، وتصرفات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، في ختام مأموريتين حكم فيهما البلد بنمط حكم جديد على البلاد، أشاع فيه الحريات العامة والفردية، لكن في المقابل أحكم قبضته بكل قوة على مفاصل الدولة، ومراكز القرار، لكن الرجل حقق للبلد إنجازات هامة يتغنى بها أنصاره، ولا ينكرها معارضوه.