عشر شخصيات صنعت الحدث في موريتانيا سنة 2018 ح2 (خاص)
خلال السنة المنصرمة 2018 برزت شخصيات موريتانية كان لها الدور الأبرز في صناعة الأحداث، وهيمنت على المشهد الإعلامي، وتركت بصمتها، موقع (الوسط) - وضمن سلسلة تقارير حصاد العام- يستعرض بعض هذه الشخصيات التي برزت بقوة، مع الإشارة إلى أن ترتيب ذكر هذه الشخصيات لا يحمل أي دلالة تتعلق بأهميتها، وإنما هو تقدير من أسرة تحرير (الوسط).
1- محمد ولد غده..
برز اسم السيناتور السابق، والمعارض الشرس لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وابن عمه محمد ولد غده بقوة سنة 2018، فرغم تغييبه خلف غياهب السجن، إلا أن الرجل ظل حاضرا في المشهدين السياسي، والإعلامي، وظلت تصريحاته من داخل زنزاته تحظى بمتابعة إعلامية واسعة، كما هيمنت قضية حبسه على معظم الاتصالات التي جرت بين موريتانيا، والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق افنسان، والدول الغربية، وكانت السلطات قد اعتقلت ولد غده مساء العاشر من أغشت 2017، بعد مداهمة منزله، ووجهت له لاحقا عدة تهم، لكن السلطات أفرجت عنه بعد سنة بالضبط من اعتقاله، وبطريقة مفاجئة حتى بالنسبة لمحاميه.
2- الفريق محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد القزواني
على الرغم من كونه عسريا كتوما، لا يحضر الأنشطة السياسية، ولا يصرح للصحافة، إلا أن اسم الفريق ولد القزواني تم تداوله بكثرة على المستويين: الإعلامي، والسياسي، باعتباره المرشح المحتمل لخلافة صديقه الرئيس محمد ولد عبد العزيز في رئاسة البلد، وهو احتمال لم ينفه أي من الرجلين، ولم يؤكداه، ليظل الغموض يغذي تلك الشائعات، إلى أن جاء تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة ولد البشير، حيث أُسندت حقيبة الدفاع للفريق ولد القزواني، في خطوة طرحت من الأسئلة أكثر مما قدمت من إجابات.
3- الشيخ محمد الحسن ولد الددو..
حضر اسم العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو بقوة خلال أزمة إغلاق مركز تكوين العلماء، وجامعة عبد الله بن ياسين، وهما مؤسستان تربويتان يديرهما الشيخ الددو، وقد حظي إغلاقهما بتغطية إعلامية واسعة، خاصة من قناة الجزيرة، وإن كانت الطبقة السياسية في البلد لم تتفاعل مع القرار المثير، لكن حضور الشيخ الددو في هذه الأزمة، ومقابلاته المتكررة مع الجزيرة، ومظاهرات تلامذته، جعلته إحدى شخصيات 2018 البارزة، والتي صنعت الحدث، وأثرت فيه.
4- بيرام الداه اعبيد..
كان بيرام ولد اعبيد - بلا شك- أحد أبرز شخصيات العام المنصرم، وذلك بتمكنه من دخول البرلمان، بعد انتخابه من داخل السجن، في حالة نادرة الحدوث في البلد، وظل اسم بيرام يتردد في وسائل الإعلام، أحيانا للحديث عن تصريحاته النارية، وأحيانا أخرى للحديث عن حبسه، أو عن انتخابه، أو عن مواقف الدول الغربية، والمنظمات الحقوقية الدولية من اعتقاله، كما اجتاحت صور زعيم حركة إيرا مواقع التواصل الاجتماعي، وصفحات المواقع الإلكترونية بعد نقله للمستشفى مكبل اليدن في سيارة إسعاف، واستحق بيرام بذلك أن يحجز اسمه ضمن شخصيات 2018 التي كان لها دورها في صناعة الحدث.
5- المختار ولد اجاي...
يعتبر وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي أكثر الوزراء على الإطلاق حضورا في المشهد الإعلامي، فسياسة ولد اجاي الضريبية باتت مضرب المثل في الصرامة، والتحصيل، وتصريحاته التي اعتبرها البعض مستفزة، ومعاركه مع البرلمانيين- كما حصل مع النائب محمد ولد ببانه، وقصة الصناديق السوداء-، والصراع السياسي الذي خاضه ضد الفريق محمد ولد مكت، المدير العام للأمن الوطني، أمور جعلت من المختار ولد اجاي شخصا حاضرا بقوة في المشهد السياسي، والإعلامي، والشعبي في موريتانيا خلال سنة 2018.
6- الشيخ ولد بايه..
فجأةن قفز اسم العقيد المتقاعد، وعمدة ازويرات إلى واجهة المشهد السياسي، والإعلامي، وحجز الرجل مكانه ضمن شخصيات العام 2018ن وذلك عبر ثلاث محطات بارزة، كان ولد بايه فيها متصدرا للحدث، وفاعلا فيهن المحطة الأولى عندما خاض باستماتة معركة الانتخاب كنائب برلماني عن مقاطعة ازويرات، وفشل في التجاوز من الشوط الأول، وكاد يخسر المعركة نهائيا في الشوط الثاني، وهو ما تطلب حالة استنفار سياسي في صفوف النظام، جعلت كل الاهتمام منصبا نحو ازويرات، ليفوز ولد بايه بشق الأنفس في الشوط الثاني.
المحطة الثانية التي تصدر فيها اسم ولد بايه، عندما تعرض لحادث سير على طريق انواكشوط- انواذيبو، بعيد أيام من انتخابه، حيث استقطب تعاطفا واسعا، وسافر في طائرة طبية إلى فرنسا، حيث تعالج هناك على مدى أسابيع، والمحطة الثالثة كانت عندما تأكدت الشائعات بانتخابه رئيسا للبرلمان، ليكون العقيد الكتوم، والصديق الشخصي للرئيس، وعاشق الصحراء أحد أهم الوجوه السياسية في البلد للعام المنصرم.
7- الحسن ولد محمد، زعيم المعارضة، وعمدة عرفات..
دخل هذا الرجل التاريخ السياسي من بابه الواسع، عندما تمكن من هزيمة الحزب الحاكم في ثلاث معارك انتخابية متتالية، في غضون أسابيع، فمنصبه كزعيم للمعارضة لم يؤهله ليكون ضمن شخصيات العام، لكن معركة عرفات توجته ملكا كامل السلطة على أكبر بلديات العاصمة، وحولته إلى أيقونة لأنصاره، وهاجس يؤرق منافسيه من أنصار النظام، وبغض النظر عن الظروف، والعوامل التي ساعدته في تحقيق هذه المعجزة السياسية، إلا أن الحسن ولد محم كان شخصا من بين أهم شخصيات الفعل السياسي في البلد في العام المنصرم.
8- إسماعيل جاكيتي..
تربع هذا اللاعب على صدارة المشهد، واستقطب حب الموريتانيين، ودخل التاريخ عندما سجل هدفين في شباك منتخب بوتسوانا، ومكن موريتانيا بذلك من التأهل لأول مرة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، في مباريات جرت بانواكشوط، بحضور رئيس الجمهوريةن وكبار موظفي الدولة، وعمت الفراح العاصمةن ومدنا اخرى.
9- محمد فال ولد بلال..
وزير خارجية في نظام الرئيس الأسبق ولد الطايع، ومعارض شرس لنظام الرئيس ولد عبد العزيز إلى يوم تعيينه، وكان ضمن قطب الشخصيات المستقلة في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، قفز اسمه إلى واجهة الأحداث، عندما اختاره الرئيس ولد عبد العزيز ليكون رئيسا للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، بعد أن منع المرض رئيسها ديدي ولد بونعماهم من مزاولة مهامه، وقد جاء اختيار شخص من المعارضة من قبل النظام لرئاسة لجنة الانتخابات ليشكل مفارقة، توقف عندها الكثيرون، بين من يعتبرها مناورة ذكية من النظام لسحب البساط من منتقدي شفافية لجنة الانتخابات، ومن يراها إنهاء لمرحلة "التخفي" في مشوار ولد بلال، وأن الرجل كان معارضا بالفعل، لكنه موال بالقوة، ومهما يكن فقد استطاع ولد بلال تسيير أعمال لجنة الانتخابات بالحد الأدنى من التوافق، ونال إشادة الجميع، رغم صعوبة الظروف التي تولى فيها عمله.
10- محمد المدريدي..
وهو شاب سيطر اسمه على مواقع التواصل الاجتماعي لأسابيع، بعد انتشار فيديوهات خليعة له، رفقة فتيات صغيرات، وقد أثارت هذه الفيديوهات موجة استنكار عارمةن وبثت الرعب في نفوس الأسر، وهو ما استدعى تدخلا خاصا من الشرطة للقبض على هذا الشاب بمدينة كيفه، وتقديمه للعدالة، ولأول مرة تحدث مفوض شرطة عبر قناة الموريتانية في نشرتها الرئيسة عن "المدريري" هذا، وطمأن الجميع، مؤكدا القبض عليه، ومحذرا كل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة مماثلة من أن الشرطة ستصل إليه مهما تخفى، وقد حجز "المدريدي" لنفسه مكانا ضمن الشخصيات التي تصدرت المشهد، لكن بطريقة حقيرة، ودنيئة، جلبت الخزي والعار له، ودمرت سمعة أسر بكاملها.