ربط الجسور تحتفل بالذكرى السادسة لتأسيس منسقيتها الشبابية(تقرير مصور)
نظمت جمعية منسقية شباب تنواجيو مساء اليوم الأحد حفلا بفندق الأجنحة الملكية بمناسبة الذكرى السادسة لتأسيس هذه المنسقية الشبابية التي تـُعنى بالأنشطة الاجتماعية، والثقافية حصرا، بدأ الحفل بئايات من الذكر الحكيم، تلاها أحد شباب المنسقية، قبل أن يلقي المنسق بالوكالة العربي ولد آكيه كلمة، تحدث فيها عن أهداف، ومبادئ هذه المنسقية الشبابية، مؤكدا أن نجاحها كان أشبه بالمستحيل، عندما تم تأسيسها، لكن إرادة الشباب، ومساعدة الشيوخ من أبناء، وبنات هذا المجتمع أثمرت نتائج طيبة، وإن كان هذا المشروع لا يزال بحاجة للمزيد من الدعم، والرعاية من المجتمع، واستعرض ولد آكيه نماذج من تدخلات المنسقية لصالح المجتمع، في المجالات الاجتماعية، والثقافية، وطالب المنسق جميع أفراد هذا المجتمع بالالتحاق بركب المنسقية، بعد أن أثبتت جدارتها، وجدوائيتها في مساعدة المحتاج، ودعم المريض، وصلة الأرحام، ونفض الغبار عن ثقافة هذا المجتمع، وإعادة الاعتبار لها.
أما منسقية النساء- وهي منسقية فرعية تابعة لمنسقية شباب تنواجيو- عيشة بنت العساوي، فألقت كلمة مؤثرة، أبرزت فيها الدور الذي تلعبه نساء هذا المجتمع إلى جانب الرجل، حيث أطعمت المرأة الجائع، وكست العريان، وعادت المريض، ومدت يد العون للمحتاج من أبناء، وبنات هذا المجتمع المستهدف بأنشطة المنسقية، وأضافت بنت العساوي أن من أهداف منسقيتها تدريب النساء على العمل التطوعي الاجتماعي، والثقافي، والتربوي، ودعت بنت العساوي جميع نساء المجتمع للالتحاق بمنسقية النساء التابعة لمنسقية شباب تنواجيو للعب دورهن في النهوض بالمجتمع، وتجسيد قيم التكافل الاجتماعي، والتعاون.
بدوره ألقى الأستاذ الباحث الشيخ ولد آكيه كلمة تعريفية بجائزة شيخ القراء سيدي عبد الله بن أبي بكر التنواجيوي لحفظ وتجويد القرآن الكريم التي أسستها، وتنظمها كل سنة منسقية شباب تنواجيو، وتستعد لتنظيم نسختها الرابعة بعد أسابيع، وتحدث ولد آكيه عن أهمية هذه الجائزة، التي تم اختيار هذا العلم لتحمل اسمه، باعتباره شيخ الأسانيد القرآنية في المنطقة، وأضاف أن النظام التحكيمي للجائزة، ومستوى تنظيمها الدقيق، والشفافية التي تطبع مراحل المسابقة، جعلتها إحدى أهم المسابقات السنوية التي ينتظرها حفظة القرآن الكريم من داخل، وخارج البلد، وكشف عن قيمة الجوائز التي تـُقدم للفائزين، والتي تبدأ من 500 الف إلى 200 ألف قديمة، فضلا عن جوائز تشجعية أخرى، ودعا الشيخ ولد آكيه الجميع للمساهمة في دعم هذه الجائزة الوطنية الهامة، والتي استطاعت اكتشاف كفاءات قرآنية مثلت موريتانيا تمثيلا مشرفا في الداخل، وخارج البلد.
هذا، وتضمن برنامج الحفل مساء اليوم عرضا لفيلم توثيقي، لبعض أنشطة شباب تنواجيو الثقافية، والاجتماعية، ونماذج من تدخلاتها، كما تم توزيع استمارات، ومنشورات على الحضور للتعريف بالمنسقية، وإيضاح طرق دعمها، وحضر الحفل المئات من المدعوين، غصت بهم قاعة المؤتمرات بفندق الأجنحة الملكية، ومن بينهم علماء، ودكاترة، وأساتذة جامعيون.
نشير إلى أن هذه المنسقية تمارس أنشطتها بشكل قانوني، تحت يافطة جمعية ربط الجسور الخيرية.