توقف خدمات عيادة الرضوان يخلف خيبة أمل في سكان الترحيل (خاص)
قبل أقل من شهرين، افتتح رجل الأعمال محمد زين العابدين الشيخ أحمد، رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين عيادة الرضوان في حي الترحيل في المثلث الحدودي لمقاطعات: توجنين، الرياض، عرفات، ورافق افتتاح العيادة زخم إعلامي كبير، وتم استعراض الأجنحة والأقسام التي تتوفر عليها العيادة، واحتوائها لمختلف التخصصات الطبية، وأحدث الأجهزة الطبية، والأهم من كل ذلك كونها تقدم خدمات طبية مجانية بالكامل، وهو ما جعل المئات من سكان الأحياء الفقيرة المحيطة بها يتدفقون عليها مع بداية عملها، بعد أن أسال لعابهم ما شاهدوه في وسائل الإعلام من خدمات تقدمها العيادة للمرضى من جميع الأمراض بشكل مجاني بالكامل.
وفجأة، توقفت العيادة عن استقبال المواطنين، لتتحول من مرفق يتزاحم أمامه المئات من المواطنين يوميا، إلى بناية نائية في منطقة شبه خالية من المساكن، لا يزورها زائر، يرابط أمامها شيخ ستيني يحرس المبنى، موقع (الوسط) استفسر عن سبب توقف خدمات عيادة الرضوان في الترحيل، فجاءت المعلومات متضاربة، بعض المصادر قالت إن التوقف جاء بسبب تفشي فيروس كورونا، والبعض الآخر أكد أن الأطباء يرفضون المداومة في العيادة باستثناء طبيب عام واحد، والأكيد أن فرحة هذا المنجز تبددت، لتتحول العيادة إلى سراب، بعد أن حقق القائمون عليها دعاية إعلامية كبيرة خلال افتتاحها، ليبقى السؤال مطروحا عن مصير العيادة، وهل ستعود للعمل من جديد، أم أنها ماتت قبل أن تولد ؟؟.