مؤشرات على قرب انضمام جميل منصور وبيرام للحزب الحاكم، وترحيب من الحزب(خاص)
انتقد الأستاذ محمد جميل ولد منصور، الرئيس السابق لحزب تواصل ما وصفها ب"حساسية" بعض منتسبي الحزب من لقاءاته هو شخصيا برئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في حين لا توجد هذه الحساسية من لقاءات يجريها قياديون آخرون من الحزب مع رئيس الجمهورية، وطالب ولد منصور في تدوينة على حسابه في فيسبوك من الحزب أن يعتذر له عن ذلك، وكان جميل منصور قد التقى رئيس الجمهورية قبل أشهر، ونشر عدة تدوينات و مقالات تضمنت نقدا صريحا، أو ضمنيا لحزب تواصل، وفي المقابل دافع عن نظام الرئيس ولد الشيخ الغزواني بشكل واضح، ملتمسا له الأعذار ومشيدا بسياسة الانفتاح مع الجميع، وهو ما اعتبره مراقبون تمهيدا لقرار كثر الحديث عنه وهو انضمام الأستاذ محمد جميل منصور رسميا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وإنهاء علاقته بحزب تواصل الذي يعتبر أبرز مؤسسيه وأول من تولى رئاسته.
على صعيد منفصل، لاحظ المراقبون للشأن السياسي مؤخرا تقاربا واضحا للنائب البرلماني رئيس حركة إيرا بيرام الداه اعبيد من النظام، ولقاءاته العلنية مع رئيس الحزب الحاكم، وقيادات أخرى في النظام، بعد أن استقبله رئيس الجمهورية في القصر الرئاسي، ليصرح بيرام بمواقف اعتـُبرت داعمة للنظام، وتشكل قطيعة مع سياسة الصدام التي طبعت مسيرة بيرام، ويرى البعض أن الاستنزاف السياسي الذي شهدته حركة إيرا مؤخرا قد يجعل زعيمها بيرام يحتمي بالنظام للحفاظ على مكاسبه التي حظي بها.
إلى ذلك، رحب القيادي البارز في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وفدرالي الحزب بولاية انواكشوط الشمالية أحمد جد ولد الزين، رحب بانضمام جميل منصور وبيرام الداه اعبيد للحزب، مؤكدا أن مكانهما داخل الحزب سيكون مناسبا، جاء ذلك في تدوينة على صفحة ولد الزين على فيسبوك.