حضور ولد أمم في مبادرة الأمل : عناق بين نفوذ المال و سلطان الروح
في أول ظهور إعلامي بارز هذا المساء في قصر المؤتمرات شكل حضور خليفة الولي الصالح وإبنه البكر أمم ولد أعل الشيخ ولد أمم حدثا متميزا بذاته، حيث تم استقباله من بوابة خاصة و بالطريقة التقليدية المعروفة وسط زغاريد و إنشاد متميز من طرف الفنان المحترف بوياكي ولد نفرو، و أجلس على المنصة الشرفية و بالقرب من رجل الأعمال المرموق محمد ولد نويكظ، مما شكل عناقا فريدا من نوعه في الساحة المحلية بين نفوذ المال و النفوذ الروحي، و أعطى لهذه التظاهرة نكهة خاصة حسب بعض سكان المنطقة الحاضنة لهذين النفوذين (آدرار)، و هو ما أشار إليه الفنان بوياكي الذي تدارك خطأه عندما رجع فورا بعد نهاية مداخلته الأولى لينشد بيتا شعريا خاصا على شرف الشاب أمم كنوع من الاعتذار عن عدم ذكره في بداية مداخلته.
و حسب بعض المراقبين فإن مبادرة الأمل هي الأقوى من بين جميع المبادرات الداعمة لترشح ولد عبد العزيز حتى الآن سواء من حيث كم الحضور أو نوعه.
وفي هذا الأمر دلالة على أن قبيلة اسماميد لا تزال رغم ما طالها من تهميش بعد الإطاحة بابنها معاوية ولد الطايع ، تمتلك نفوذا قويا في التأثير على الناخب و مقدرة كبيرة على الحشد الأمر الذي ما يفسره البعض بسطوة المال، ولكن هل يعي النظام أهمية هذه الرسالة في هذا الظرف؟
ربما كان في الحضور القليل و التمثيل الخفيف لقيادات الحزب الحاكم في هذه المبادرة التي تم التحضير لها منذ فترة إشارة إلى أن النظام لم يفتح بعد ذراعيه لإحتضان هذه القبيلة و لم ينسى ماضيها في السيطرة و الإستئثار بثروات البلد، و هي نفس التهمة التي توجه لرأس النظام في الوقت الحالي من طرفه خصومه .
هكذا حال الدنيا " تداول بين الناس " و كذلك ينبغي أن تكون السلطة أيضا.