لماذا يرفض السوريون دخول المخيم الذي أعدته السلطات في انواكشوط ؟ (تقرير)
بعد مرور ثلاثة أيام على إقامة السلطات الموريتانية لمخيم للاجئين السوريين في انواكشوط لا يزال هذا المخيم خاويا على عروشه، فحتى ظهر اليوم الثلاثاء لم يقبل أي لاجئ سوري دخول المخيم.
موفد (الحرية) زار المخيم، واستفسر القائمين عليه، وقالوا: إن المخيم لم يستقبل منذ إنشائه أي لاجئ سوري، وأن عناصر أمن الطرق أحضوا 15 سوريا كانوا يطلبون الصدقة على الطرقات، لكنهم رفضوا دخول المخيم، وغادروا.
وأضاف أحد حراس المخيم: هؤلاء السوريين ليسوا محتاجين، من يؤجر شققا سكنية ب 15 ألف يوميا ليس محتاجا، لكنه أكد أن السلطات لن تسمح لهم من الآن بالوقوف بالطرقات، وممارسة "التسول" فإما أن يقبلوا الإقامة في المخيم الذي جهزته السلطات لهم، أو يعودوا إلى بلدهم، أو يعيشوا كمقيمين عاديين.
ويرى بعض المراقبين أن اللاجئين السوريين يخشون من الإقامة في المخيم لأن ذلك سيجعل أسماءهم، وأعدادهم، وربما مواقفهم من الصراع في سوريا، سيجعل ذلك كله معلوما لدى السلطات الموريتانية، وقد يتعرضون لانتقام من النظام السوري، مستقبلا، أو عبر سفارته في موريتانيا.
بينما يرى البعض أن من يمارسون التسول في شوارع انواكشوط يحصلون يوميا على مبالغ تفوق بكثير ما وعدتهم السلطات به (4000) أوقية، بينما يقول مواطنون كثر إنهم يتمنون أن تسمح لهم السلطات بالإقامة في هذا المخيم، مؤكدين أنهم أكثر احتياجا من السوريين.