أنصار الرسول: نسعى لتطبيق شرع الله بالوسائل السلمية (مقابلة)
جماعة أنصار الرسول صلى الله عليه وسلم.. جماعة عادت إلى الساحة مجددا، ترفع شعار نصرة الرسول الأكرم "ص" والدفاع عن الثوابت الإسلامية، والمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، فما الأهداف الحقيقية وراء هذا الحراك الجديد ؟ وما وسائلها لتحقيق ذلك؟ وما الخطط المستقبلية لعملها ؟.
نتعرف في هذه المقابلة على ذلك، مع مستشار أمير الجماعة الأستاذ المهندس أحمدو ولد البح.
(الوسط): الأستاذ أحمدو.. أولا: كيف تعرفون جماعة أنصار الرسول "ص" لمن لم يسمع بها من قبل؟
(أحمدو): بسم الله وصلى الله وسلم على نبيه الكريمـ وآله،.. الجماعة تهدف أولا لتعبئة الرأي العام الوطني للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، ونصرة النبي صلى الله عليه وسلم وآله، وهذه الأهداف هي أهداف كل مسلم، ومطلبه.
(الوسط): ما الوسائل التي تتبعونها في عملكم؟
(أحمدو): وسائلنا هي وسائل دعوية، تعبوية سلمية، تعتمد على التوعية والتعبئة لجميع المواطنين بضرورة فهم الشريعة الإسلامية بشكلها الحقيقي، كما جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم، التي تتسم بالرحمة والشفقة على البشر، والحيوان، وحتى النبات، قال تعالى: ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) لذلك فمنهجنا سلمي بامتياز، لأن الإسلام رحمته شاملة وعامة.
(الوسط)هل تنوون نقل أنشطتكم إلى الداخل الموريتاني، أم تقتصرون على العاصمة انواكشوط؟
(أحمدو): أنشطتنا هي أنشطة عامة، ولا تقتصر على العاصمة، لكنها سلمية، ودعوية، كما أسلفت، وستكون هناك زيارات لبعض أعضاء الجماعة للداخل في إطار أنشطتها.
(الوسط): كان هناك حراك للمطالبة بتطبيق الحكم الصادر في حق ولد امخيطير الذي أساء للنبي صلى الله عليه وسلم، فما موقفكم من ذلك؟
(أحمدو): جماعة أنصار الرسول صلى الله عليه وسلم كانت في صدارة الحراك المطالب بنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم وآله وتنفيذ الحكم الشرعي على المسيء، ولما تحركت الساحة عامة، وتبنى العلماء والسياسيون ضرورة تطبيق الحكم على المسيء،وطالب البعض بتجميد نشاط الجماعة من أجل توحيد الصف، فجمدت الجماعة أنشطتها وتركت الساحة لذلك الحراك العام، لكن اليوم نشاهد أن الساحة خالية تقريبا من أي حراك مطالب بتلك الأهداف النبيلة، مما يفرض على الجماعة استئناف أنشطتها من جديد، والعودة للساحة.
وعليه نطالب بسرعة تنفيذ الحكم الشرعي الصادر على المسيء ولد امخيطير، لأنه حكم شرعي غير قابل للاستئناف
(الوسط): هل من دعوة، أو كلمة توجهونها للسلطات، ولعامة الناس في نهاية هذه المقابلة؟
(أحمدو): قال تعالي:(إلا تنصروه فقد نصره الله) وقال جل من قائل:( إن تنصوا الله ينصركم) ونصرة النبي صلى الله عليه وسلم هي مكسب لنا نحن، وواجب شرعي، وعزتنا كشعب هي في نصرة دين الله تعالي، ونطالب السلطات بتطبيق الشريعة الإسلامية، ونطالب الشعب مشاركتنا بصفة فاعلة وجدية من أجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة ونوصيهم وأنفسنا بتقوى الله العظيم، ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم وآله في القول والعمل، والصبر على ذلك.