الشرطة الوطنية تلعب الدور الأبرز في تعقب السجين السلفي الهارب (حصري)
كشفت حادثة فرار السجين السلفي السالك ولد الشيخ قبل أيام عن مستوى عال من التنسيق، البيني، والتعاون المشترك بين مختلف الأجهزة الأمنية في موريتانيا، فإذا كانت مهمة تأمين السجون من اختصاص الحرس الوطني، فإن البحث عن هذا السجين الخطير الهارب بدت مهمة مختلف أجهزة الأمن، من درك، وشرطة، وحرس، وأمن طرق، وعلم (الوسط) من مصادره الخاصة أن قادة أركان هذه الأجهزة في شبه اجتماع مفتوح، ويشكلون خلية نحل، تعمل على مدار الساعة، لتبادل آخر المعطيات، وتقييم المعلومات، ووضع رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في الصورة بشكل دائم.
قطاع الشرطة الوطنية يلعب دورا بارزا في تعقب السجين الهارب، وجمع المعلومات عنه، باعتبار الشرطة الوطنية أكثر الأجهزة الأمنية خبرة في العمل الميداني الأمني، خاصة في مثل هذه الحالات، التي تعتمد على جمع المعلومات بالدرجة الأولى، فخلال الساعات الأولى لعملية الفرار هذه، كانت خلايا الشرطة قد باشرت عملها، وجندت طاقاتها، بعد أن وضعها الحرس الوطني في صورة ما جرى.
في حين تقع مهمة منع السجين الهارب من مغادرة البلاد على عاتق الدرك الوطني بالدرجة الأولى، باعتباره المسؤول عن تأمين، وتفتيش نقاط العبور، والمرور على طول الطرق الوطنية، وعلى الحدود يرابط الجيش الوطني، وعيونه تراقب، كل صغيرة وكبيرة.
هو إذا استنفار أمني، كشف عن قدر كبير من التنسيق، والتعاون بين أجهزة الأمن، خاصة في ظل الانسجام، والعلاقات، والصداقات الشخصية التي تجمع قادة الأجهزة الأمنية الحاليين، ما جعل التعاون، يحل محل التنافس.