مجمع الشيخ سيدي المختار الكنتي يكرم مدير المركز الثقافي المغربي(صور)
احتضن مجمع الشيخ سيدي المختار الكنتي الثقافي الإسلامي مساء اليوم الخميس ندوة ثقافية، ينظمها المجمع سنويا، لتكريم الشخصيات التي أبلت بلاء حسنا في الشأن الثقافي، وقال مدير المجمع أحمد ولد باب احمد إن الثقافة في موريتانيا متعددة الروافد، وتتأثر بالتلاقح مع الثقافة المغربية، وأضاف أن المغرب يشكل أهم رافد تأثرت به الثقافة الموريتانية، فالمغرب شكل لفترة طويلة أهم مصدر لتزويد موريتانيا بالكتب، فسيدي عبد الله التنواجيوي عاد من المغرب بخزانة زاخرة من الكتب، واستعرض ولد باب احمد نماذج من التأثير، والتأثر بين الثقافة الشنقيطية، والمغربية.
وأضاف رئيس المجمع أن علاقة الملوك العلويين مع علماء شنقيط اتسمت بالحفاوة كما حصل مع محمد الخامس، والعالم الشنقيطي آب ولد اخطور، وأكد رئيس المركز أن الطرق الصوفية في موريتانيا تستمد أصولها من المغرب.
هذا واحتفى المجمع برئيس المركز الثقافي المغربي في انواكشوط محمد القادري، ضيف الندوة، وتمتكريمه من المجمع، وتوالت مداخلات الحضور من الكتاب، والمثقفين، التي أثرت الندوة، التي احتضنها المجمع بمقره الواقع على طريق .
بدوره شكر رئيس المركز الثقافي المغربي محمد القادري مجمع الشيخ سيد المختار الكنتي على هذا التكريم، الذي يأتي في نهاية مأموريته في موريتانيا، لذلك فهم مصدر إعزاز له، وأكد المسؤول الثقافي المغربي أن العمل الذي يقومون به هو في خدمة العلاقة الثقافية الضاربة في التاريخ بين موريتانيا، والمغرب، وهو عطاء، وأخذ بين البلدين، وأضاف مدير المركز الثقافي المغربي على أهمية الدبلوماسية الثقافية، وكشف أن المركز الثقافي المغربي في موريتانيا هو أقدم مركز ثقافي مغربي فتح في الخارج، وتم افتتاحه 1987 وتلاه المركز الثقافي المغربي في كندا، وتم إغلاقه للصيانة، ليبقى هو الوحيد في العالم، وأضاف القادري أن الثقافة تشكل جسرا بين الشعوب.
وأضاف أن ما حققه المركز الثقافي المغربي من إنجازات يعود الفضل فيه للأساتذة، والباحثين الموريتانيين، وركز مدير المركز المغربي على اهتمامهم بتغطية وسائل الإعلام لأنشطة المركز، وكشف أن أكثر من 15 ألف موريتاني استفادوا من خدمات المركز خلال السنة المنصرمة.
هذا وأجمع المتدخلون على الإشادة بدور الدكتور القادري في خدمة الثقافة الموريتانية، وطالب بعضهم بالتمديد له لمأموريات أخرى.