صحفي موريتاني بارز يعيش أزمة نفسية، بعد فشل أسلوبه في ابتزاز المسؤولين (حصري)
يعتبر موقع (الوسط) في أدبيات عمله، وخطه التحريري أن التشهير بالزملاء، أو التهجم عليهم خط أحمر، لكن في الوقت نفسه نحن حريصون على فضح كل ممارسة مشينة، وكما نفعل ذلك مع الموظفين، فإن علينا أن نمتلك من الجرأة، ونقد الذات ما يجعلنا قادرين على تعرية من يسيؤون إلى مهنتنا.
فقد حصل موقع (الوسط) على معلومات مفصلة عن إقدام صحفي مشهور على ابتزاز مسؤولين عسكريين، ومدنيين رفيعي المستوى، وخاطب الصحفي هذا قائدا عسكريا كبيرا قائلا بالحرف: " السيد الجنرال أنا نبني واندوركم اتساعدوني" ورغم ابتذال أسلوب التسول، إلا أن هذا الجنرال كان سخيا معه، ومنحه مبلغا من المال، لكن الصحفي المذكور اعتقد أنه يملك سيفا مسلطا على رقبة هذا المسؤول العسكري، وعليه أن يظل يدفع له دون حساب، ولما لم يجد مبتغاه، بدأ ينشر أخبارا ملفقة، ويتحامل على هذا المسؤول العسكري، ويسئ إلى صورته، من خلال موقعه الذي يحتل مرتبة متقدمة بين المواقع المحلية.
وقد كرر هذا الصحفي نفس الأسلوب مع عدة مسؤولين في الدولة.
لكن أسلوب التهديد هذا سبقه سيل من الاتصالات، والرسائل التي يؤكد فيها هذا الصحفي إخلاصه الصادق، وولاءه التام لهذا المسؤول العسكري، ليستبدل أسلوب التسول المبتذل، بأسلوب الابتزاز المكشوف، لكن الصحفي هذا أصيب بصدمة كبيرة، وانهار نفسيا، بعد تأكده من أن هذه الأساليب لم تجد نفعا مع هذا المسؤول الرفيع، فبات في وضع نفسي لا يحسد عليه، خاصة وأنه اعتاد الحصول على مبالغ مالية معتبرة من مسؤولين، ومؤسسات بطرق الوساطة أحيانا، والابتزاز أحيانا أخرى، قبل أن يتنكر لعلاقاته، ويعتمد فقط على الابتزاز.
وقد حصل موقع (الوسط) على معلومات موثقة عن قصص أخرى من تصرفات هذا الصحفي، الذي – وللمفارقة- لا يفوت فرصة إلا وتحدث عن ضرورة تنقية الحقل الصحفي، ومحاربة ظاهرة " اتبشمركي" وإننا إذ نمتنع عن نشرالاسم الكامل، وتفاصيل لقاءات هذا الصحفي مع ضحاياه من المسؤولين بالصوت والصورة، في هذه المرحلة، فإننا ننذره بضرورة التوقف عن هذه الممارسات المشينة، وفي حالة نشره لأخبار تحمل إساءة للمسؤول المذكور فإن فضائحه ستكون على الملأ، وحينها لا ينفع الندم، وقد أعذر من أنذر.