كل التضامن مع عزيز ولد الصوفي.. (تدوينة)
قبل أن أبدي تضامني الكامل مع عزيز الصوفي، أود فقط أن أقدم الدليل القطعي على مهنيته، وصدقه، والدليل هو أنه غير عنوان الخبر الكاذب، فالعنوان الأصلي يحمل تحاملا، وتشويها للواء مسقارو، والعنوان: "جنرال موريتاني في وضعية نفسية صعبة بعد استقالة ضابط احتجاجا على ظروف العمل" وبعد ما اتضحت الحقيقة، وبات عزيز بحاجة للتضامن، غير عنوان الخبر ليصبح: "ضابط عسكري يقدم استقالته للجنرال مسقارو ولد اغويزي احتجاجا على معايير ترقية الضباط" ولاحظوا الفرق بين العنوانين، وللتذكير تم تغيير عنوان الخبر بعد أيام من نشره، (الأرشيف لا يرحم).
كما أقدم عزيز الصوفي على تشويه خبر " ميادين" الأصلي، وأضاف له تحليلا نفسيا من عنده، وهو المحلل النفسي البارع، ولم يشر إلى أن التحليل النفسي هذا من عنده، وليس من المصدر الأصلي للخبر.
بعد هذا التوضيح الواضح، أعلن على بركة الله دعمي اللا مشروط، ووقوفي خلف البطل الهـُمام، والإعلامي اللامع عزيز ولد الصوفي، وأبدي كامل تضامني معه، إنني أتضامن معه ضد كوابيس أحلامه، وأتضامن معه ضد الأرقام المجهولة، وأتضامن معه ضد الجـُبن والبـُخل، والعجز، والكسل، وغلبة الدين، وقهر الرجال، أتضامن معه ضد كل ذلك...
لقد أصبح مفهوم "التضامن" مصطلحا ممجوجا، وكلمة مبتذلة، لا تعبر عن موقف صادق، ولا تحمل من عبق المعنى سوى وقفة أمام "هابا" يكون المعيار الجهوي، والقبلي، والسياسي المحدد الأبرز في كمية، ونوع الحاضرين فيها...
التضامن مع من، وضد من... إن من يلجؤون دائما للصراخ، ويستنجدون بالغير، ويلهثون خلف تدوينة هنا، وتعليق هناك، ويسمون ذلك " تضامنا" هم دائما الجبناء، العاجزون، والأفاكون، .. جبناء، لأن البطل ليس بحاجة لتضامن أحد، فهو يواجه خصومه بنفسه، وعاجزون، لأن الأقوياء عادة لا يلجؤون إلى " لحميه" فهم يتصرفون من موقع قوة، وأفاكون كذابون، لأن أصحاب الحق عادة منصورون، حتى ولو بقوا وحيدين، ولا يهمهم تضامن أحد، فالحق يعلو، ولا يـُعلى عليه.
ومع كل ذلك فإنه لا يسعني إلا أن أجدد " تضامني" مع عزيز الصوفي، وأقترح عليه أن يضيف اسمي إلى اللائحة الزرقاء التي نشرها، وأكثر من ذلك فإنني أتطوع برقمين لشريحتي ماتل، وموريتل، ليضيفهما للرقم المجهول الذي شكل فزاعة له، فشرائح الهاتف هي أرخص شيء سعرا في البلد، وادعاء التهديد، والتعرض للقتل بات بضاعة مربحة بالنسبة للبعض، ولعبة يجيد البعض لعبها، رغم فشله في كل شيء...
من صفحة الأستاذ: سعدبوه ولد الشيخ محمد على فيسبوك.