من المسؤول عن مجزرة اليوم.. (صور من المكان، وقصص مؤلمة)
استفاقت العاصمة انواكشوط اليوم الأربعاء على حادث لم تشهد مثله من قبل، وسيطرت أجواء الرعب، والدموع، والمأساة على الآلاف من فقراء العاصمة، ومن خلفهم كل المواطنين، عندما داهم الموت فجأة أناسا جاؤوا لأخذ زكاة رجل أعمال طيب، وبما أن الحادث غير مسبوق، فقد كان التعامل معه كذلك مرتبكا، وبعد انقشاع غبار الحادث الأليم، ونقل الضحايا من وفيات إلى مثواهم، والجرحى إلى أسرة العلاج، يطرح السؤال ملحا.. من المسؤول عن مجزرة انواكشوط اليوم ؟؟!!!
سؤال لا شك إجابته غير متاحة بكل سهولة، لكن ما هو مؤكد أن رجل الأعمال هذا كان لديه قصد نبيل، ونية حسنة، في صرف زكاة ماله على الفقراء قبل أيام من حلول شهر رمضان المبارك، والأكيد كذلك أن آلاف الفقراء – ومعظمهم نساء- الذين توافدوا على المكان لم يكن من بينهم من جاء بنية القتل، ما يجعل التهمة تتركز أكثر حول جانب "التقصير، والإهمال" .
فالسلطات لم تتحسب للوضع بما يكفي، ولم تسيطر على الجموع قبل حصول الكارثة، وحتى رجل الأعمال نفسه لم يتوقع قطعا حجم الإقبال هذا، وتبقى ذاكرة من عايشوا الحادث المأساوي تختزل قصصا مؤلمة.
فكامرا (الوسط) وثقت حكايات اتراجيدية، تدمى لها القلوب، .. هذه سيدة حامل تفارق الحياة في الحادث، وتلك أخرى مفجوعة لم تعرف بعد مصير قريباتها، وآخرون يستعدون لاستلام جثث قريباتهم، بعد أن ودعوهم صباح اليوم في انتظار العودة بالنقود...
مجرد مشاهد مما خلف الحادث المحزن.
رحم الله كل من فاروقوا الحياة، وشفاء عاجلا للمصابين.