القصة الكاملة لزوجة الضابط التي قضت نحبها في حادثة تدافع المتسولين اليوم (تفاصيل مؤثرة ).
قال مصدر خاص ل(الوسط) إن زوجة ضابط في الجيش الوطني يعمل في القوة العسكرية الموريتانية في جمهورية وسط افريقيا توفيت اليوم ضمن النسوة اللاتي فقدن حياتهن إثر تدافع المئات أمام حائط استأجره رجل أعمال شاب لتوزيع زكاته على فقراء انواكشوط.
و حسب المصدر فإن الضحية تلقت اتصالا من صديقتها تخبرها فيه توزيع مبلغ 10 آلاف أوقية من زكاة رجل أعمال على كل الحاضرين ، فخرجت من منزلها وهي لا تلوي على شيء تاركة رضيعتها لدى أختها، قاصدة المكان المحدد لذلك.
و بعد خروجها ببرهة جاءت والدة زوجها، رفقة حموها يحملان المبلغ الذي يرسله زوجها عادة كراتب شهري لنفقتها بعد تأخر عدة أيام، و ما هي إلا ساعة حتى رن الهاتف ليحل الخبر الفاجع كالصاعقة على الأسرة و الأصهار الذين فقدوا عزيزا، و على الأولاد الذين تغرب والدهم مقدما روحه لخدمة الإنسانية و تحقيق السلم في دولة شقيقة، و غيب الموت المفاجئ الحضن الحنون الذي كان يعوضهم لوعة فراق الأب، و يوفر لهم الدفء و الحنان ، فإنا لله و إنا إليه لراجعون.
رحم الله الفقيدة و ألهم ذويها الصبر و السلوان و رد الله الوالد إلى الصبيان المكلومين، و من على الجميع بالعافية و السعة في الرزق إنه ولي ذلك و القادر عليه