وزارة الثقافة أكبر المستفيدين من أموال القمة العربية (معلومات)
شكل انعقاد القمة العربية الأخيرة في انواكشوط فرصة سانحة لبعض القطاعات الحكومية للإنفاق غير المبرر، وصرف مبالغ مالية كبيرة بطرق أبعدما تكون عن الشفافية، وتعتبر وزارة الثقافة والصناعة التقليدية أكثر الوزارات استفادة من أموال القمة، حيث استغل الوزير فرصة المخيم الثقافي ليصرف الأموال لمن يريد من المقربين، فمثلا هناك شخصيات حصلت على مئات الآلاف تحت يافطات مختلفة، إعلامية، أو أدبية، أو منعشين...الخ، والغريب في الأمر أن وزير الثقافة حرص كذلك على فرض بعض مقربيه على وزارة أخرى لتكون استفادتهم مزدوجة، من وزارة الثقافة، ومن تلك الوزارة، فشوهدت أسماؤهم في لوائح الوزارتين.
وإذا كان المخيم الثقافي قد نجح في خلق حراك ثقافي مصاحب للقمة، إلا أنه نجح كذلك في إحداث شرخ عميق في جسم النسيج الاجتماعي للبلد، عبر إقصاء شعراء، وفنانين، وأدباء على أساس عرقي، وتهميش آخرين على أساس اعتبارات أخرى، فضلا عن نهب مبالغ ضخمة من المال العام، فهذا النوع من الأنشطة استثنائي ولا يتكرر، ويحرص المسؤولون على اغتنام فرصته لجني الأرباح – بلغة الاقتصاد-.