شهادة مؤثرة لصديق الشاب الراحل "حيموده".. (تدوينة)
أتتركنا وغصن الود غض : وترحل لا سلاما ولا وداعا !
على عجل كأن قد شمت : برقا بأفق المجد يلتمع التماعا
هكذا بكل بساطة ترحل و تتركنا قبل ان نودعك ، قبل ان تقر اعيننا بالنظر إليك و الاستماع لحديثك الطيب .
رحلت يا صديقي العزيز أو اخي الذي لم تلده أمي رحلت و توارت روحك الطاهرة الى مثواها الاخير جنة الفردوس
خبر وفاتك نزل كالصاعقة على كل من عرفك ،الغريب قبل القريب . الكل بدأ بطرح أسئلة لعلها تجد جوابا ينفي الخبر ، لكن هيهات حيمود رحل بلا رجعة ......
رحل الأخ قبل الصديق ، رحل الطيب الكريم ، رحل من يكرم الضيف ، رحل صاحب الأخلاق الفاضلة ، رحل من لا يرفع نظره في حضرة الكبار ، رحل من يحنو على الصغار
رحل من يحب الخير للجميع ، رحل أطيبهم سريرة ،رحل أحسن اقرانه خلقا و خُلقا ،
وداعا يا خير الناس و أصدق و أوفى و أطيب الناس ، وداعا يا صديقي و سندي ، ماذا أقول يا حيمود وقد تواريت في الثرى ؟
أومن بقضاء الله و قدره و أن الموت مصير كل حي
لكن ما يحز في النفس ذكرياتي معك و سمرك الذي سيبقى ماثلا امامي ، سأشتاق إلى إتصالاتك و مقدمك
سأشتاق إلى نقاشاتك الممتعة إلى نرفزتك عندما أستفزك
سأشتاق إلى كل شيء كان يجمعنا . صديقي الدموع تنهمر من عيني وانا اكتب هذه السطور أعذرني على بكاء لا أستطيع ان امنعه فأنت أحب شخص إلى قلبي
حيمود ماذا سأفعل و أنت لم تعد موجود؟ ، سقط سندي
ترجل صديقي الذي احبه
حيمود كن معي كما كنت و لا تتركني سأظل اناجيك ما حييت ساخاطبك سرا و جَهْرًا و سأكتب لك دائما عليك و إليك من الله و مني السلام
لا حول و لا قوة إلا بالله و إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون.
من صفحة: صالح الرشيد صالح