أنباء عن تراجع الرئيس عن خيار البرلمان لتعديل الدستور، وارتباك في صفوف الأغلبية (خـاص)
ولد عبد العزيز خلال إدلائه بصوته قبل قليل
تسود حالة من الحيرة، والارتباك أوساط الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، وسط غموض يلف طريقة تعديل الدستور، فرغم تأكيد مصادر رسمية عزم الحكومة استدعاء البرلمان لمؤتمر خاص لتمرير التعديلات الدستورية، إلا أن الامتعاض الذي قابلت به أطراف مشاركة في الحوار فكرة المؤتمر البرلماني، وإصرار أحزاب معارضة بارزة على الاستفتاء الشعبي، والاتهام المبطن للنظام بالعجز، أو الخوف من الرجوع للشعب، كلها أمور جعلت رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يعيد من جديد التفكير في خيار الاستفتاء الشعبي، وهو ما صرح به ولد عبد العزيز لبيجل ولد هميد في لقاء بين الرجلين يوم أمس الإثنين، حيث أكد ولد عبد العزيز أن الحكومة جاهزة لخيار الاستفتاء الشعبي، وليست عاجزة عنه.
هذا التذبذب، عكسه بشكل طريف الأمين العام لحزب الوئام إدوم ولد عبدي ولد الجيد في ندوة في انواكشوط قبل أيام، حيث نصح أنصار النظام بعدم الاندفاع، والترويج للمؤتمر البرلماني لتعديل الدستور، لأن ولد عبد العزيز قد يتراجع عن هذا الخيار في آخر لحظة، وتضيع جهودهم هدرا، كما حصل مع المأمورية الثالثة، التي روج لها الجميع، ودافعوا عنها، قبل أن يعلن الرئيس أخيرا أنه لا يريدها، ولن يترشح مجددا، فأصيب الجميع بالصدمة، لذلك لزم الحذر.
ملاحظة: الصورة من أرشيف الوسط.