أنصار ولد محمد لغظف يرجحون تفريغه لرئاسة الجمهورية (تحليل)
شكلت الإقالة المفاجئة في توقيتها، وإن كانت متوقعة للوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية الدكتور مولاي ولد محمد لغظف هزة كبيرة في المشهد السياسي، والحكومي في موريتانيا، فالرجل الذي لم يغادر صدارة المشهد منذ عشر سنوات، أمضى جلها قائدا للحكومة، تمت إقالته قبل أقل ساعة من التئام مجلس الوزراء الطارئ، وقد جرت العادة أن يكون هناك فاصل زمني بين التعديل الوزاري، واجتماع مجلس الوزراء.
ولد محمد لظف كان يدير ملف الحوار السياسي بتكليف من رئيس الجمهورية، وهو ما يعني حصول فراغ في هذا المجال، ولا تزال الساحة السياسية عاجزة حتى الآن عن استيعاب هذه الإقالة، وفهم أسبابها المباشرة، وغير المباشرة، وهل يعود الأمر لفشل سياسي، وعجز ولد محمد لغظف عن إقناع المعارضة الراديكالية بقبول الحوار مع النظام، فشله كذلك في تحريك مخرجات الحوار، وجر الأحزاب المشاركة فيه للانخراط في حملة التعبئة للاستفتاء ؟؟ أم أن أداء ولد محمد لغظف الإداري ربما حمل ما يغضب الرئيس، خاصة وأن منصب الأمين العم للرئاسة منصب حساس، وتحتاج إدارته لحذر كبير...؟
أنصار ولد محمد لغظف بدؤوا فور شيوع نبإ إقالته بترويج سيناريو مفاده أن النظام قرر تهيئة ولد محمد لغظف ليكون مرشحا لرئاسة الجمهورية 2019 لذلك تقررت إقالته ليتسنى تحضيره للرئاسة، وهو سيناريو يعتمدعلى التمني، أكثر منه على معطيات واقعية، ومهما يكن فإن الأيام القليلة المقبلة كفيلة بالكشف عن المصير السياسي، والإداري لهذا الرجل؟.