تأخر بدء الأشغال في أكبر جامع في موريتانيا، واتهامات لشركة النجاح (صور)
ينتظر سكان العاصمة انواكشوط بفارغ الصبر تشييد أكبر جامع في موريتانيا، وتشير الخطة إلى أن مساحة الأبنية تصل إلى 32400 متر مربع، في حين تبلغ المساحة المخصصة للتجهيزات الخارجية 84 ألف متر مربع، بما في ذلك كل المتطلبات الضرورية لاستيعاب 15 ألف مصل، فضلا عن مجمع إسلامي، وسكن، وتجهيزات، وسيكلف هذا الجامع مبلغ 12 مليار أوقية مقدمة من ميزانية الدولة الموريتانية.
وقد منحت السلطات صفقة إنجاز هذا الجامع للشركة التي تولت إنجاز مطار انواكشوط الجديد "أم التونسي" لكن من الملاحظ تأخر كبير في بدء الأشغال في هذا المشروع الضخم، والذي تعهد به الرئيس الموريتاني، والزائر لمنطقة تشييد الجامع المذكور لا يجد سوى لافتة بدائية، كتب عليها أن مدة الأشغال هي 32 شهرا، ولكن لم يحدد تاريخ بداية العمل، كما لم تحدد اللافتة المبلغ الذي سيكلفه المشروع، واكتفت بذكر اسم الشركة التي ستنجزه (شركة النجاح للأشغال العامة).
بينما لم تستقدم الشركة معدات، ولا تجهيزات لوجستية، وهو ما يعني أن إنجاز هذا المشروع لن يتم قبل انتهاء مأمورية الرئيس محمد ولد عبد العزيز التي لم يتبق منها سوى نحو 24 شهرا، بينما مدة الأشغال في المسجد هي 32 شهرا، لا يدري أحد مدى يبدأ احتسابها أصلا.
يذكر أن الشركة التي تتولى إنجاز الجامع هي نفسها التي تملك أرض المطار القديم، وتبدو منشغلة بتسويق، وبيع قطعها الأرضية أكثر من اهتمامها ببناء الجامع الجديد، خاصة وأن تجربة مطار أم التونسي قد أعيتها، وكلفتها الكثير، ولذلك يبدو مصير هذا الجامع غامضا، خاصة وأن اتهامات بالتحايل على المعايير، والشروط المتفق عليها توجه لشركة النجاح، التي يديرها أحد المقربين من النظام، وقد فازت بصفقات عديدة.