اختراق موقع وزارة التهذيب: مؤامرة ضد الوزير، أم فضيحة في التسيير ؟!
تعيش وزارة التهذيب الوطني حالة من الصدمة، والحيرة، بسبب الاختراق الذي تعرض له موقع الوزارة على الإنترنت يوم أمس الثلاثاء، ونشر صورة تحمل تعليقا مسيئا لوزير التهذيب الوطني، وقد شاهد عشرات الآلاف هذه الصورة، والتعليق المسيء بسبب إقبال المواطنين على زيارة الموقع الرسمي للوزارة بحثا عن نتائج الباكالوريا، ولاحقا تم حجب الموقع نهائيا من الشبكة، دون معرفة ما إن كان الحجب بسبب القرصنة، أم بقرار من الوزارة لمنع انتشار الإساءة للوزير أكثر.
وتسود حالة من الغموض أروقة وزارة التهذيب الوطني، وسط تدافع للمسؤولية عن هذه الفضيحة، بل واتهامات من البعض للبعض بتعمد حصولها لتصفية حسابات مع الوزير، أو مع بعض معاونيه، وهناك من يرجح فرضية قيام جهات من خارج الوزارة بقرصنة الموقع، لكن هذه الفرضية قد لا تكون صحيحة، لأنه لو كانت جهة خارجية هي من اخترقت موقع الوزارة وسيطرت عليه، لما اكتفت بتعليق بسيط، بل كانت ستعبث بمحتويات الموقع، وتنشر محتويات كثيرة تخدم هدفها من الاختراق.
وكان موقع وزارة التهذيب قد تعرض لاختراق مماثل السنة الماضية بالتزامن مع إعلان نتائج الباكالوريا، لكن ذلك الاختراق لم يحمل أي إساءة للوزير، وإنما أثر فقط على إعلان النتائج، ويبقى السؤال مطروحا: من سيتحمل المسؤولية عن هذه الفضيحة، ويدفع الثمن..؟ وهل سيتعامل الوزير بحزم مع هذا الأمر، ويجري تحقيقا في الموضوع..؟ أم سيترك القضية للنسيان، وهو المعروف بتراخيه مع تسيير الوزارة، حتى إنه ساد انطباع بين معاونيه بأنه وزير لا يريد أن يفعل شيئا سلبيا، ولا إيجابيا، فهو وزير يسود، ولا يحكم.؟؟ أسئلة تبقى الساعات القادمة كفيلة بالإجابة عنها، خاصة وأن موقع الوزارة لا يزال متعطلا حتى كتابة هذا العنصر، وإذا تم إعلان نتائج بعض شعب الباكالوريا في ظل تعطل موقع الوزارة، فسيزداد الطين بلة.