استكمال التحضيرات لجولة حاسمة للوزير الأول في الداخل، والتشويش على أشده !
حتى قبل أن تبدأ، بدأت محاولات التشويش على جولة الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين لمناطق بولايات: كوركولن لبراكنه، ولعصابه، وتماما كما اختلق البعض قصة رشق موكب الوزير الأول بالحجارة في لعوينات – وهو ما نفاه، باستنكار عمدة البلدية- هاهم عمد مقاطعة مقطع لحجار ينتفضون، استغرابا للزج بهم في محاولة التشويش هذه على الزيارة، وهم المنشغلون منذ أسابيع في التحضير لإنجاحها، وكأن "التغيب" – وليس الغياب- عن جلسة مع والي لبراكنه في ألاك هو كارثة تنذر بفشل الزيارة الحاسمة، والتي تعول عليها الأغلبية في حشد الدعم للاستفتاء، وتمرير التعديلات الدستورية.
الغريب أن البعض لا يكتفي بالتركيز على النصف الفارغ من الكأس فحسب، بل ولا يقتصر على ذكر السلبيات – إن وجدت- بل يتكفل بإيجادها من العدم، والدفع بها لتحل محل الحقائق على الأرض، فعشرات الاجتماعات التي عقدها أطر المناطق التي سيزورها الوزير الأول في انواكشوط، وفي مقاطعاتهم الأصلية تحضيرا لهذه الزيارة كلها لا تشكل خبرا يستحق النشر من وجهة نظر هؤلاء، أما تخلف بعض العمد بسبب انشغالهم في التحضير في بلدياتهم للزيارة فخبر يستحق الصدارة، ويدل دلالة قطعية على أن الزيارة فشلت قبل أن تبدأ بنظر هؤلاء !!!.
إذا كانت شعبية الوزير الأول في ولايات الشرق، وعلاقاته الواسعة، وتعلق سكان الشرق بالرئيس محمد ولد عبد العزيز كان السبب في إنجاح جولة الوزير الأول في ولايات الشرق ذات الكثافة السكانية، فإن للنظام رجاله المخلصون في كوركول، ولبراكنه، وباركيول، ولعل الأنظار هنا تتجه صوب الوجه السياسي الصاعد، الذي اكتسح الساحة بقوة، وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي، الذي يركز على سياسية التقرب من السكان المحليين، بدل سياسة المواسم، واستطاع أن يحجز لنفسه مكانة سياسة مرموقة، وبات الرقم الأصعب في مقاطعة مقطع لحجار، بخطابه البسيط، والعميق، وكفاءته في فهم سياسة رئيس الجمهورية، وشرحها للسكان.