ماذا حصد المنشقون من " إيرا" غير التسكع على أبواب النظام !
ربما تكون اليد الناعمة للنظام الحاكم في موريتانيا قد استطاعت حتى اليوم أن تصطاد في المياه العكرة لحركة إيرا، محققة رقما قياسيا في صيد التماسيح الكبيرة، التي كانت تمثل قوة ضاربة للحركة على المستوى الدولي، و مصدرا لإزعاج النظام في المحافل، من أمثال منسق شباب إيرا في أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية عمار سي، الذي أعلن مؤخرا عن انضمامه للحزب الحاكم، بعد وساطة ناحجة من طرف زميله القيادي في حزب الاتحاد محمود با،
و من قبله آخرون انشقوا عن الحركة، إلا أن بعض رفاقهم الذين لا زالوا يقبضون على الجمر في حركة يرون أنها مختطفة من طرف رئيسها بيرام ولد الداه ولد عبيدي، يتطلعون إلى الذين انشقوا من رفاقهم، فيحجمون عن الحذو حذوهم، لأن أولائك الذين سبقوهم لم يحققوا شيئا سوى التسكع على أبواب الحزب، فلاهم من السابقين، و لا هم من المقربين!
هواجس هؤلاء الذين تخطفهم يد النظام من أبناء الحركة و قوادها، و مخاوفهم تبدو مبررة في نظر البعض، لأنهم فقدوا ذواتهم في حركة كانوا يرون أنها تمثل مستقبلهم، ولكنهم اليوم مشردون لا لهم في العير و لا في النفير!