جولة الوزير الأول تحرج المعارضة، والبعض يعول على "إيرا" (صور)
تجاهلت منابر إعلامية عديدة جولة الوزير الأول المهنس يحي ولد حدمين في ثلاث ولايات (لبراكنه، كوكول، لعصابه) ولم تر تلك المنابر في المهرجانات التي حضرتها ألوف مؤلفة من المواطنين، في بورات، وأفجار، وباركيول، ومكطع لحجار، لم تر فيها ما يستحق النشر، وفجأة تذكرت تلك المنابر أن ولد حدمين كان فعلا في جولة في الداخل، وذلك عندما وقف بضعة أشخاص من أنصار "إيرا" يلبسون قمصانا طبعت عليها صور بيرام، على جانب الطريق في ألاك، وحتى بعد ذكرها لما حدث في ألاك، رفضت تلك المنابر الإشارة – ولو بجملة واحدة- للجموع الغفيرة التي رحبت بوفد الوزير الأول بألاك!!.
لقد انتهى الزمن الذي كانت فيه تحركات أنصار إيرا تحظى بقدر من الإثارة، وكلنا نتذكر محاولاتهم اعتراض موكب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز خلال زيارته ألاك، فهم يبحثون عن بهرجة، واستعراض، ويلتقون في ذلك مع آخرين يبحثون عن شيء – أي شيء- يعكر صفو الجولة الناجحة للوزير الأول، بعد أن انتهت الجولة دون أن يعثروا على ذلك.
وتظهر تحركات أنصار إيرا في ألاك، واحتفاء البعض بها يأسا، وإحباطا ينتاب أطرافا معارضة للتعديلات الدستورية بعد تجاوب المواطنين معها، ولم يبق لهم سوى التعويل على حركة إيرا، ومعلوم أن مدينة ألاك هي معقل لبعض من عتات هذه الحركة العنصرية المتطرفة.
وإذا سلمنا جدلا أن يضعة أشخاص من أنصار إيرا قالوا "لا" لتعديل الدستور، فإن الأكيد أن آلافا من السكان قالوا "نعم" لتعديل الدستور، ونعم لمأمورية ثالثة للرئيس ولد عبد العزيز في مكطع لحجار، فأي الفريقين أحق بالإنصات إليه؟؟.