ولد بايه يهين أهل الشرق أمام الرئيس، ويرفض نهب ثروات اسنيم لصالح مناطق الشرق
شكل خطاب عمدة ازويرات الشيخ ولد بايه محطة بالغة السوء في حملة الاستفتاء على الدستور، فالرجل راح يوزع الشتائم، والإساءات على الشعب الموريتاني كالثور الهائج على مرأى ومسمع من رئيس الجمهورية، والصديق الشخصي محمد ولد عبد العزيز، وإذا كان الجميع ركز على إساءة ولد بايه للعلامة ولد الشيخ سيديا، ووصفه له بأنه كان أحد أعوان المستعمر، واستهزائه بالعلم، والنشيد الوطنيين، فإن ولد بايه أساء كذلك على سكان ولايات الشرق الموريتاني، عندما من عليهم بحديد اسنيم، حيث قال ولد بايه: إن الأنظمة السابقة كانت تهمش ازويرات، وتنهب حديدها لتبني بريعه مشاريع تنموية في مناطق الشرق الموريتاني ذات الكثافة السكانية الكبيرة، والسبب كونها خزانا انتخابيا، بينما لا تعادل تيرس أصغر قرية في الشرق على حد قول ولد بايه، مؤكدا أن هذا الواقع تغير مع وصول ولد عبد العزيز للسلطة.
تحدث ولد بايه عن شركة اسنيم وكأنها ملك شخصي له ورثه عن أبيه، والواقع أن شركة اسنيم، وحديد ازويرات، مثله مثل سمك انواذيبو، وذهب تازيازت، وحديد إينشيري، ونفط المحيط، كلها ثروات موريتانية وطنية ملك للشعب بكامله، ولا أفضلية فيها لجهة على جهة، ثم إن ولد بايه نسي، أو تناسى أن معظم كوادر اسنيم، وعمالها هم من أبناء الشرق، الذين يجيدون العمل، ويجيدون الارتجال، والخطابة كذلك..! واللبيب بالإشارة يفهم.
لقد أساء ولد بايه لجهود الرئيس ولد عبد العزيز في حشد التأييد الشعبي للاستفتاء، وهي إساءة قد لا يظهر مفعولها إلا بعد فرز صناديق الاقتراع يوم الاستفتاء، ليتبين أن كل ما بناه ولد عبد العزيز خلال طوافه بعواصم الولايات هدمه صديقه الشخصي ولد بايه، والبعض يتساءل.. ماذا لو قالها غير ولد بايه.؟ كيف سيكون مصيره، وكيف ستكون ردة فعل الرئيس..؟، لكن يبدو أن طعم لبن نوق تيرس، وتضاريسها الساحرة، وما تحمله من ذكريات فعلت مفعولها.
للتذكير فإن مصادر متخصصة صنفت عمدة ازويرات الشيخ ولد بايه ضمن عشر شخصيات في موريتانيا يتقاضون شهريا راتبا يفوق راتب رئيس الجمهورية، باعتباره المسؤول الموريتاني المكلف بملف التفاوض مع الاتحاد الأوربي بشأن اتفاقيات الصيد بين الجانبين، وعلى ذكر الصيد يتذكر الجميع تصريحات ولد بايه الشهيرة التي اعترف فيها بأنه كان يجني مليارات الأوقية سنويا من عمله في مجال الصيد في انواذيبو، وبطرق غير قانونية، المواطنون يلقبون ولد بايه بـ"حفتر الشمال" لقوة نفوذه، وخلفيته العسكرية.