زعيم المعارضة يشعل حربا بين التكتل، وتواصل
أثار استقبال زعيم المعارضة الحسن ولد محمد لرئيس الجمهورية يوم أمس بمقاطعة عرفات، أثار جدلا واسعا، وانتقادات حادة، سواء على مستوى حزب تواصل نفسه، أو على مستوى أقطاب المعارضة الأخرى، كثيرون من أنصار حزب تواصل – ومن بينهم الإعلامي أحمدو ولد الوديعة- انتقدوا خطوة زعيم المعارضة، بل ووصفوها بغير الموفقة، وتمثل هدية مجانية لولد عبد العزيز، وذهب البعض أبعد من ذلك في انتقاده لزعيم المعارضة.
أما القيادية البارزة في حزب تكتل القوى الديمقراطية منى بنت الدي فقد وصفت استقبال زعيم المعارضة لرئيس الجمهورية ب"الخطيئة" السياسية، ومضت في انتقادها الشديد للرجل، ونالت في ذلك من جزب تواصل، وهو ما جعل التواصليون ينبرون لها بالرد، وأخذ السجال بين الطرفين منعطفا لا يخلو من التجريح، والقدح.
وبغض النظر عن التبريرات التي قدمها زعيم المعارضة لاستقبال الرئيس بكونه جاء بصفته عمدة لعرفات، وليس زعيما للمعارضة، ورغم المرافعة المطولة التي قدمها رئيس حزبه الأستاذ محمد جميل منصور للدفاع عن الاستقبال، والتماس أحسن المخارج للزعيم، إلا أن هذه الخطوة شكلت هزة كبيرة في معسكر المعارضة المقاطعة – كما باتت تسمى-.