ما أسباب تحامل وسائل إعلام فرنسية ضد موريتانيا ؟!
يعتبر البعض الصحافة الفرنسية "معضومة" من الزلل، ولا تنطق عن الهوى، وما تنشره عن موريتانيا لا يتطرق إليه الشك، لكن الأحداث، والتجارب أثبتت أن صحافة فرنسا- أو بعضها على الأقل- تمارس أسلوب البشمركه، حيث نلاحظ فجأة اهتمام بعض الصحف، والمجلات الفرنسية بالشأن الموريتاني دون أن تكون هناك تطورات موريتانية تبرر ذلك الاهتمام، ثم تتخلى تلك الصحافة الفرنسية فجأة كذلك عن تناول الأوضاع الداخلية لموريتانيا، وكأن هناك من دفع لها مقابل ذلك الاهتمام، وهذا ما يشير إليه مضمون المادة المنشورة، ولعل آخر ما يمكن أن يــُستشهد به هنا هو تحريف مجلة "جون آفريك"، وفبركتها لخبر كاذب يتعلق بعدم إلقاء الرئيس الموريتاني خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث جاء تكذيب المجلة الفرنسية على لسان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوجيريك" الذي فند بشدة ما نشرته المجلة الرسمية، ودعاها لتصحيحه، والاعتذار لموريتانيا، وذلك في رسالة رسمية وجهها لرئيس تحرير "جون أفريك"، ليبقى السؤال مطروحا.. ما مصلحة المجلة الفرنسية في نشر أخبار كاذبة مسيئة لموريتانيا، ومن دفعها لذلك، أو بالأحرى من دفع لها مقابل ذلك ؟؟؟ّ!!.
وفي السياق ذاته، تطالعنا منظمات، وهيئات فرنسية بتقارير عن موريتانيا، تحاول رسم صورة قاتمة عن البلد، وتتحدث عن مؤشرات على انتشار الفساد، وعند التفتيش عن خلفية هذه التقارير نكتشف أنها أُعدت، ونــُشرت بقوة قادر، ولا تختلف في خلفياتها، ودوافعها عن خبر "جون أفريك" الكاذب، وتظهر هذه الأكاذيب في الصحافة الفرنسية ضد موريتانيا أن البعض بات يتخذ من الإعلام سلاحا، ووسيلة لتركيع الدول، والتأثير في شأنها الداخلي، وهي لعبة باتت مكشوفة، ولم تعد تنطلي على الموريتانيين.