خلال مؤتمر إفريقي، قيادي سابق في "إيـرا" يدعو إلى حسن النوايا ونبذ التفرقة
ألقى الناشط الحقوقي و المناضل السابق في حركة إير كلمة على هامش الدورة 61 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب في غامبيا 28 و29 اكتوبر 2017 دعا فيها إلى حسن النوايا و الكف عن استغلال القضايا المطروحة والمشاكل اليومية للمواطنين لإذكاء نار الخلافات و تأجيج الفتن بين طبقات المجتمع الواحد
و طالب الناشط الحقوقي المنظمات الدولية والحكومية إلى العمل على تسوية القضايا بالجلوس إلى طاولة الحوار، وفي ما يلي نص المداخلة:
كنت عضوا في المجلس التنفيذي لحركة إيرا-أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية. وقررت قبل بضعة أشهر أن أترك صفوف هذه الحركة لأسباب تتعلق بتعلقي ببلدي، موريتانيا، لأن جميع الموريتانيين، ليس لهم سوى بلد واحد، هو موريتانيا.
هذه الكلمة تعبر عن خيار النهج السلمي، وهي بمثابة دعوة إلى حسن النية للعمل من أجل الوحدة الوطنية، والتماسك الاجتماعي بين مختلف طبقات المجتمع الموريتاني. الذي يتطلب منا تضحية كبيرة لأجل الحفاظ على سلامة موريتانيا.
من المؤكد أن موريتانيا شهدت فترات صعبة تميزت بوجود نظام طبقي أدى إلى تفاوتات اجتماعية،بحيث إن بعض أفراد كل مجتمع إثني - ثقافي من هذا المجتمع عرفت استعبادا ضمن مجموعتها .
و لمواجهة هذه الظاهرة ظلت الحكومة الموريتانية منذ سنوات تنفذ قوانين تجرم ممارسات الرق
وأنشأت لهذا الغرض محاكم وقائية خاصة وبرامج اجتماعية خاصة بالوقاية والمكافحة. - ووفرت بعض المنافع الاقتصادية للسكان المتضررين من آثار الرق.
و قد أدت جميع هذه التدابير إلى نتائج هامة جدا في القضاء على آثار الاسترقاق، غير أنه لا تزال هناك سلوكيات تتعلق باستمرار العقلية إلى الوراء، سواء في المجتمعات التي عانت من الرق أو في منازل أولئك الذين كانوا سادة العبيد؛ ولهذا يجب علينا جميعا حكومة ومجتمعا مدنيا أن نعمل جنبا إلى جنب من أجل وضع حد لما تبقى من هذه الظاهرة.
ومع ذلك، فإنني أناشد الذين يستخدمون قضايا الحالة المدنية وملكية الأراضي والإرث الإنساني وعودة اللاجئين كوسيلة لإبراز الخلافات بين الطبقات الاجتماعية المختلفة العودة إلى العقل و أن يجلسوا ويناقشوا مع الحكومات من أجل التوصل إلى حلول مثلما تقوم بها حاليا بعض الشخصيات المسؤولة والمسؤولة عن مستقبل بلدنا.
كما أدعو المجتمع الدولي إلى دعم جهود الحكومة الرامية إلى تعزيز التماسك الوطني في موريتانيا
سي عمر أمادو، مناضل، وناشط في مجال حقوق الإنسان.
ترجمة الوسط.