ولد حرمة الله يتنكر لرئيس الحزب الحاكم، ويسعى لتجاوزه (خاص)
شكل تعيين عبد الله ولد حرمة الله مديرا عاما لإذاعة موريتانيا مفاجأة كبيرة، للجميع، فحتى ولد حرمة الله نفسه لم يصدق الخبر، وتساءل الجميع عن القوة التي وقفت خلف ولد حرمة الله ودفعته بقوة صاروخية حتى يصل لهذا المنصب، خاصة وأن سيرته المهنية لا تسعفه، ونشاطه السياسي قد بطأ به، وعلاقاته داخل دوائر النظام لا تذكر، باستثناء تودده، واستماتته في التقرب من رئيس الحزب الحاكم الأستاذ سيدي محمد ولد محم، الذي اعتقد الجميع أنه يقف خلف تعيينه.
لكن ولد حرمة الله سرعانما قلب ظهر المجن لولد محم، وبات يردد في مجالسه الخاصة، والعامة أنه لم يأت للإذاعة بدعم من ولد محم، وحاول بدل ذلك شق طريق خاص به، لإثبات نفسه كوجه من وجوه الأغلبية، عبر ربط علاقات مع دوائر في النظام، متجاوزا بذلك رئيس الحزب، الذي كان بالأمس القريب يسبح بحمده.