احتجاجات التعليم تصل كوركول قبل أيام من وصول الرئيس، والمعارضة تدخل على الخط
قبل أيام نشر موقع (الوسط) تقريرا يبين جوانب من إخفاق تسيير وزارة التهذيب الوطني، وقد وصل (الوسط) العديد من الامتعاض، والغضب من قبل أوساط في الوزارة، والمفارقة أن أطرافا عديدة أخرى مقربة من وزير التهذيب بادرت إلى تهنئة (الوسط) على وضعه الأصبع على الجرح، ونشر الحقائق المرة المسكوت عنها، واليوم يبدو أن مشاكل التعليم في تفاقم، وانضمت مدينة امبود بولاية كوركل لركب المحتجين على واقع التعليم البائس، وشهدت على مدى يومين احتجاجات شعبية ضد تحويل مدير الإعدادية، وضد وضع التعليم بمدارس المقاطعة، وتكتسي احتجاجات امبود أهمية خاصة، كونها تأتي قبل أيام من وصول رئيس الجمهورية إلى الولاية لترؤس احتفالات الذكرى 57 لعيد الاستقلال الوطني.
الحوض الغربي، لعصابه، كيدي ماغا، وكوركل.. احتجاجات تمتد على امتداد الخارطة المدرسية، ومشاكل تتفاقم دون جهود تذكر لحلها، والمسؤولون المركزيون في وزارة التهذيب – وعلى رأسهم الوزير- منشغلون في ملتقيات شكلية في العاصمة، وجلسات في الفنادق، وأخذ مبالغ في النهاية عن تلك المنتديات الكرنفالية، أو السفر إلى الخارج على حساب الوزارة دون مردودية تذكر، أما مشاكل التعليم في الداخل فكأنها لا تعنيهم.
منتدى المعارضة دخل على الخط، وأصدر بيانا يندد بما يعيشه التعليم من فشل، وفساد، وذكر "المنتدى" في بيانه بعض مظاهر هذا الفساد، والفشل، مثل: انعدام المدرسين، والاكتظاظ، وتهالك البنية التحتية المدرسية، والتحويلات التعسفية...إلخ، وبذلك تكون وزارة التهذيب قد تربعت –دون منازع-هذه السنة على صدارة القطاعات التي تشهد غضبا، واحتجاجات، وتشكل مصدر إزعاج للنظام، وإحراج للحكومة التي تحاول جاهدة توفير الخدمات الضرورية- وأولها التعليم- للمواطنين أينما كانوا، لكن تبدو الحكومة بحاجة قبل ذلك لتوفير شخص قادر على تسيير هذا القطاع الحساس، والحيوي، والذي تتأثر به جميع القطاعات الأخرى سليا، وإيجابا.