الارتباك، وضعف الإقبال الجماهيري يعصف بتحضيرات الاستقلال في كيهيدي (صور خاصة)
أفاد موفد (الوسط) إلى كيهيدي أن استعدادات تنظيم حفل رفع العلم الوطني تبدو متواضعة، بالمقارنة مع مناسبات مشابهة سابقة، وحتى المنصة التي سيجلس عليها رئيس الجمهورية، وكبار المسؤولين ليست بتلك الفخامة، والأناقة التي كانت عليها منصة الاستقلال بانواذيبو قبل سنتين، بل إن الطريق المعبد الذي ستمر من خلاله الأرتال العسكرية خلال الاستعراضات العسكرية يبدو أنه أعد على عجل ولم تنته أعمال الصيانة فيه حتى قبل أقل من 48 ساعة من الحدث المنتظر، وفي مقر ولاية كوكول، لا يبدو الوضع أكثر حماسا، فالموسيقى العسكرية، والعروض، والآليات العسكرية لم تجذب سوى بضع عشرات من المراهقين، ليبقى السؤال مطروحا.. أين جماهير كيهيدي، ولماذا لم تخرج لتتفاعل مع العروض العسكرية، كما شهدنا في انواذيبو، وأطار ؟؟؟.
وتبدو والي كوركول حريصا على أن تمر المناسبة فقط، في حين بدا التعاطي الإعلامي هو الآخر في أدنى درجاته مع هذا الحدث الوطني، فمعلوم أن القنوات التلفزيونية الخاصة، والإذاعات مـُغلقة، أما المواقع الإلكترونية المستقلة، فمعظمها لم يستطع إرسال أطقمه إلى كيهدي على نفقته الخاصة، فرئاسة الجمهورية، ووزارة العلاقات مع البرلمان اكتفتا بمنح الصحفيين بطاقات دعوة لتغطية الحدث، دون أي تسهيلات أخرى، تتعلق بالنقل، والإقامة، أما التعويض فلا يبدو واردا، ورغم المبالغ الضخمة التي تصرف من ميزانية الدولة عادة في هذه المناسبات، إلا أن جميع المعنيين بحفل الاستقلال في كيهيدي يبدون درجة من التقشف، تجعلهم مدعاة للشفقة.