بدفع قوي من النظام، زين العابدين قريبا على رأس اتحاد أرباب العمال
يستعد رجل الأعمال، المنحدر من مدينة كيفه زين العابدين محمد محمود للفوز بمنصب رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين، ذلك المنصب الذي ظل حكرا على رجال أعمال الشمال من المقربين من الأنظمة الحاكمة، ولئن كان زيد العابدين ليس من أهل الشمال، إلا أن ميزة القرب من النظام فاق فيها الجميع، حتى إن البعض يؤكد – ولديه أدلته- أن الثروة التي يتحرك فيها زين العابدين هي في جزء كبير منها تعود إلى شخصيات رفيعة في نظام ولد عبد العزيز، وكان زين العابدين قد دفع قبل أسابيع مبلغا ناهز 30 مليون أوقية لبعض الاتحادات العمالية لتتمكن من المشاركة في الانتخابات، والتصويت لصالحه.
ويخشى بعض المراقبين من تأثر مصالح أرباب العمال الموريتانيين في حالة آلت رئاسة هذه الهيئة لزين العابدين، وذلك لضعف، - أو حتى انعدام- علاقات الرجل بالأوساط المالية في الخارج، لأن الرجل كون ثروته خلال سنوات قليلة، بسبب صفقات تراضي، وامتيازات حصل عليها في ظل نظام ولد عبد العزيز، وإن كان لديه أموال قبله، لكن استحواذه على كل شيء حصل مع وصول ولد عبد العزيز للسلطة، ولم تكن ثروة زين العابدين الهائلة نتيجة لعمل تجاري، أو استثمارات تدريجية على مدى عشرات السنين، كما هو شأن رجال الأعمال الطبيعيين.