إحراج الرئيس، وسيطرة الجيش، وإهانة أهل المال، والإعلام (كواليس من كيهيدي)
تميز حفل الاستقلال اليوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 بمدينة كيهيدي، تميز بالعديد من اللقطات المثيرة، والمواقف المحرجة، رصدها موفه (الوسط) في الكواليس التالية.
إهانة أهل المال، والإعلام...
كان لافتا التعامل السيء لرجال الأمن، وعناصر الجيش الوطني مع المدعوين لمنصة العرض العسكري، وخاصة من كبار رجال الأعمال في البلد، والصحفيين الحاملين لبطاقات تغطية صادرة عن ديوان رئيس الجمهورية، فقد منع عناصر الأمن كلا من رجلي الأعمال محمد ولد انويكظ، ومحيي الدين الصحراوي من الولوج للمنصة، وبعد نحو نصف ساعة من الترنح، قرر محيي الدين مغادرة المكان عائدا أدراجه، بينما صمد ولد انويكظ، إلى أن أتيحت له فرصة الولوج للمنصة، في مشهد أثار استغراب الجميع، لكون هذه الشخصيات معروفة للكل، وتحمل بطاقات تخولها الدخول.
ولم يكن التعامل مع الصحفيين أفضل حالا، حيث تم طردهم، بل ومصادرة آلات التصوير منهم، قبل إعادتها تحت ضغط، وبتعليمات من جهات عليا، وقد احتج الصحفيون على ذلك برمي بطاقات الدعوة التي أصدرتها رئاسة الجمهورية على قارعة الطريق أمام الجميع.
سيطرة الجيش...
كما كان لافتا سيطرة عناصر الجيش الوطني على أدق تفاصيل العرض العسكري، فهم من يعطون التعليمات للقطاعات الأمنية الأخرى: الدرك، الحرس، والشرطة، فالجميع تم وضعه تحت تصرف الجيش الوطني، وكان ضابط من الجيش يشرف بنفسه على تفاصيل المشهد.
لحظات صعبة...
مع اقتراب العرض العسكري من نهايته، وبدء فقرة إنزال المظليين، تدفقت فجأة جموع غفيرة من المواطنين من شارع خلفي، ومن جهة لم تكن تشهد تواجد الجماهير التي كانت تصطف على جنبات الطريق الرئيس، وقد وجد عناصر الجيش صعوبة في وقف زحف الجموع، خاصة وأن أغلبها من الفضوليين، وتم استقدام تعزيزات أمنية للسيطرة على الموقف، ومنع المواطنين من اقتحام المنصة حيث كان الرئيس، وكبار الموظفين يتابعون إنزال المظليين.
ظهور العلم الوطني القديم فجأة خلال العرض..!
كان لافتا أن المظليين لا يزالون يحتفظون بألوان العلم الوطني القديم(الأخضر، والأصفر) وهو ما شكل مفاجأة مزعجة لمنظمي العرض، ورئيس الجمهورية نفسه، فرغم طباعة العلم الوطني الجديد على الآليات العسكرية، والسيارات الرسمية، إلا أن المظليين لم يضيفوا الخطين الأحمرين، وبقيت المظلات بألوان العلم القديم، وهو ما حاولوا تفاديه برفع بعضهم للعلم الجديد، رغم أن المظلة التي يستخدمها ترمز للعلم القديم.
الحضور الجماهيري...
يبدو أن العرض العسكري لم يستهو معظم سكان كيهيدي، حيث يمكن وصف الإقبال الجماهيري على هذا الحدث الذي تستضيفه المدينة للمرة الأولى بأنه إقبال فوق الضعيف، ودون الكبير، فهو إقبال متوسط، بخلاف الإقبال على العرض العسكري في انواذيبو قبل سنتين، وقد حرص رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز على الترجل من سيارته، والسير – رفقة قائد أركان الجيوش- بين الجماهير مسافة تقارب 500 متر قبل الوصول للمنصة الرسمية.
نشير إلى أن البساطة، والتقشف كان السمة الأبرز في احتفالات الاستقلال من كيهيدي فحتى المنصة التي جلس عليها الرئيس، وكبار ضيوفه كانت متواضعة، وابعدما تكون عن الفخامة، كما لم يتم بسط السجاد الأحمر ليسير عليه الرئيس، كما جرت العادة، وظل الرئيس يجلس في الشمس طوال مدة العرض.
