مهرجان المعارضة.. ضعف الإقبال، وارتباك الخطاب (كواليس)
تميزت مسيرة المعارضة مساء اليوم السبت 16 ديسمبر 2017 بالعديد من الكواليس المثيرة، والخطوات غير المسبوقة، جمعها موفد (الوسط).
ضعف الإقبال..
كان واضحا من اللحظات الأولى أن جماهير المعارضة هذه المرة أخلفت الموعد، وتجمعت أعداد قليلة من المواطنين عند نقاط التجمع الثلاثة (لكبيد، سوق عثمان، اكلينيك)، وقد أدى ضعف إقال الجمهور إلى تأخر انطلاق المسيرات في انتظار أن يتزايد المشاركون فيها، وهو ما لم يحدث بالحجم الذي كان يأمله قادة المعارضة، خاصة وأنهم قادوا حملة تحسيس واسعة لحشد الجماهير لهذه المسيرة.
ارتباك في التنظيم..
مع انطلاق المسيرات، ووصولها لملتقى طرق مدريد، حدثت فوضى، وتسرع البعض عن المسيرة، وهو ما أدى إلى وصول المسيرة إلى المنصة الرسمية – ابن عباس- في شكل مجموعات، يتقدمها مراهقون، بدل وصول جموع غفيرة، وكان أنصار حركة إيرا في المقدمة.
ضغط الوقت..
لم يكن عامل الوقت في صالح منظمي المسيرة والمهرجان، حيث حل الظلام قبل أن تصل المسيرات إلى وجهتها النهائية، وهو ما أدى إلى انسحاب العديد من المشاركين في المهرجان، خاصة من النساء، وأثر حلول الظلام على التصوير، وحال الظلام بين القادة، والجمهور، خاصة وأن المنظمين لم يحسبوا حسابا للظلام، ولم يــُحضروا مصابيح لإضاءة الساحة.
خطاب باهت..
لم تكن كلمات قادة المعارضة بذلك الحماس المعهود، وغابت الكلمات، والأوصاف النارية ضد النظام، في مقابل حضور القدس بشكل لافت، حيث ركز ولد داداه على المدينة المقدسة، واستطرد في خطبته، التي بدت أشبه بالمواعظ الدينية، منها بخطاب سياسي لزعيم معارض أمام أنصاره.
انتهاء دون وداع..
بشكل مفاجئ، وبدون وداع، أو إعلان عن الخطوات القادمة، ودون حتى شكر للحاضرين، تم إنهاء المهرجان، بكلمة لولد داداه، والساموري ولد بي، بينما لم يتحدث بقية قادة المعارضة، وبدا أن الإحباط قد نال منهم، ويرى المراقبون أن إطلالة المعارضة الأولى منذ الاستفتاء الشعبي الأخير كانت الأضعف في تاريخ مسيرات المعارضة، سواء من حيث الحضور الشعبي، او الخطاب السياسي، وسيكون لذلك ما بعده.