حزب تواصل يضع الأجهزة الأمنية الموريتانية في مواجهة مباشرة مع "الموساد" الإسرائيلي !
يستعد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" لعقد أهم مؤتمر عام له منذ تأسيسه، حيث ستنتهي رئاسة الأستاذ محمد جميل منصور للحزب، وإذا كان الجميع منشغلا بهوية الرئيس الجديد للحزب المعارض، والأمور التنظيمية للمؤتمر، فإن هناك هاشسا مخيفا، وتحديا كبير يؤرق موريتانيا كبلد، وخاصة الأجهزة الأمنية، ألا وهو تأمين سلامة قيادات الصف الأول من حركة حماس، وهم المطلوبون لدى جهاز الموساد الإسرائيلي، وبعضهم كان قد تعرض لمحاولة اغتيال إسرائيلية سابقة، كادت تؤدي إلى حرب بين الأردن، وإسرائيل، مثل رئيس المكتب السياسي الأسبق خالد مشعل، وقد وصل بالفعل إلى انواكشوط، ضمن شخصيات رفيعة من الحركة.
وإذا كانت الأجهزة الأمنية الموريتانية مشهود لها بالكفاءة، والفاعلية، خاصة وأن هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها خالد مشعل موريتانيا، إلا أن إسرائيل كانت قد نجحت سابقا في اختراق أجهزة أمنية لدول قوية، واصطياد ضحاياها، والجميع يتذكر عملية اغتيال القيادي في حماس خالد المبحوح، بفندق في دبي بدولة الإمارات، واغتيال القيادي القسامي محمد المزواري في تونس قبل عام ونيف، خاصة وأن إسرائيل قد تسعى للانتقام من موريتانيا، التي اتخذ رئيسها محمد ولد عبد العزيز مواقف عدائية ضد هذا الكيان الغاصب، وطرد سفيره من انواكشوط، ووقف بقوة مع الحق الفلسطيني.
على كل حال، الجميع يتمنى أن ينتهي مؤتمر "تواصل" بسلام، وأن يقيم ضيوف موريتانيا من قيادات حماس في انواكشوط إقامة مريحة، ويعودون سالمين إلى وجهاتهم، لتتنفس موريتانيا الصعداء.