لماذا يسكت بعض أنصار الرئيس على الإساءة عليه، ويضجون بمجرد الاقتراب منهم ؟!
خلال إحدى خرجاته الإعلامية المشهورة، قال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز: إن أي موظف عمومي يمتعض من انتقاده، أو الإساءة عليه في الإعلام عليه أن يعود إلى باديته ليمارس رعي الغنم..، ورفض ولد عبد العزيز أكثر من مرة نصائح من مقربين منه تدعوه لوقف حرية الصحافة عند حدها، لكن ولد عبد العزيز ظل يقاوم ذلك المنحى بقوة، ومن يتابع وسائل الإعلام الخاصة، من مواقع، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي يجد أن ولد عبد العزيز يحصد من الشتم، والذم، والقدح، والتحامل، والتشويه ما لا يخطر على بال، ومع ذلك فالرجل لم يسجن صحفيا، ولم يقل موظفا بسبب تدوينة، أو رأي.
وفي المقابل يلاحظ المراقبون أن من يحيطون بولد عبد العزيز يعتبرون أنفسهم من طينة مغايرة، ولا يسمحون لأي بالتعبير عن رأي مغاير، أو نقد لاذع، وإلا فستتم إقالته إن كان موظفا، وإن كان عاطلا "مكطوع انعاله" فسيتم تسخير جيش من الأسماء المستعار لنعل آبائه، وأجداده، ويمول بعض المسؤولين مجموعات على فيسبوك للتغني بأمجاده، وتخليد إنجازاته، بينما يتجاهل الرئيس الذي عينه في المنصب أصلا، ويتساءل المراقبون.. إلى متى ستستمر هذه الازدواجية المحيرة بين الرئيس ولد عبد العزيز، وبعض أعوانه، ولماذا لا يمنحهم الرئيس قليلا من سعة صدره، أو يأمرهم بتطبيق الخيار الثاني، وهو العودة إلى رعي الغنم في سنة جدباء بدت ملامحها تلوح في الأفق ؟؟؟!