هـام/ نـُذر أزمة خطيرة بين موريتانيا والسينيغال، وخسائر كبيرة للموريتانيين
الرؤساء خلال تفقد المعرض
نذر أزمة خطيرة بين موريتانيا، والسينيغال بدأت تطل برأسها من جديد، على خلفية حادثة مقتل صياد سينيغالي غير شرعي،وجرح آخرين على يد البحرية الموريتانية، بعد تكرر اختراق الصيادين السينيغاليين للمياه الإقليمية الموريتانية، وعلى الفور مارس السينيغاليون هوايتهم في نهب الممتلكات الموريتانية في مدينة سينلوي "اندر"، وتعرضت المحلات التجارية للموريتانيين هناك لاعتداءات خطيرة، ولا يزال الخوف من الأسوأ قائما، مع انتظار تشييع جثمان الصياد السينيغالي القتيل.
هذا، وتباينت ردود فعل المسؤولين، والمراقبين في البلدين، بين من يدعو للهدوء، وضبط النفس، ويستحضر روابط الأخوة بين الشعبين، ومن ينتصر حمية لشعبه، ومصالح بلده، وبين هذا وذاك، يخشى الكثيرون أن تتقد من جديد جذوة نار فتنة لم تخمد بين البلدين، وإن ظلت نائمة تحت الرماد، في انتظار شرارة توقظها.
وقد حملت الساعات الأخيرة أنباء عن اتصال هاتفي بين رئيسي البلدين ماكي صال، ومحمد ولد عبد العزيز هو الثاني خلال أسبوعين، وكانت علاقات البلدين قد شهدت مدا وجزرا خلال السنوات الأخيرة، وإن طغى عليها الفتور في الأغلب، هذا ويعيش عشرات الآلاف من مواطني البلدين في كل من البلد الآخر، وتتشابك مصالحهما بشكل يجعل الشعبين متضررين من أي صراع بينهما.