عندما تكون الوظيفة سلعة للمقايضة، والابتزاز !
بعض الناس لا يعرف كيف يرد الجميل لمن أحسن إليه، لكنه يجيد ببراعة التنكيل بكل من يخالفه الرأي.. خلال الأسابيع الأخيرة تلقيت عشرات النصائح من إخوة، ومقربين، وأصدقاء، كلهم يقول لي بالحرف الواحد... خذ حذرك، وتوقع أن ينالك العقاب في أية لحظة، وكنت دائما أشكر هؤلاء، وأطمئنهم بأنه ليس لدي ما أخسره، ولا أقبل المساومة في التعبير عن قناعتي مهما كان الثمن.
واليوم يعاقبونني بإعادتي إلى التدريس، تلك المهنة التي أعشقها، وكانت حلما لي منذ الصغر، وأقول لهم ملاحظتين:
الأولى أنني في الأصل أستاذ، وأعادوني إلى أصلي، وأتشرف به، وإذا كان كل شخص سيعاد إلى أصله فإن ذلك سيكون كارثيا بالنسبة لهم قبل غيرهم.
النقطة الثانية هي: أن عليهم أن يتوقعوا ردة فعل لا قبل لهم بتحملها، وتفوق قدرتهم حتى على التوقغ..، فحتى من داخل الفصل الدراسي سأبقى قادرا على أن أقض مضاجعهم..
وللحديث بقية.
من صفحة الأستاذ: سعدبوه الشيخ محمد.