لجنة CENI: القرابة، والولاء الشخصي يتحكمان في اختيار الأعضاء، وصدمة لدى الرأي العام (تفاصيل)
شكل الإعلان عن التشكيلة النهائية للجنة حكماء اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات مفاجأة سيئة للرأي العام، الذي انتظر طويلا، وتوقع كثيرا، بحكم الشروط، والمعايير التي فرض القانون توفرها في أعضاء هذه الهيئة السامية، والتي ستتحكم في مصير المستقبل السياسي لموريتانيا على مدى سنوات، فبعد إعلان الأسماء تبين جليا أن القرابة الاجتماعية، والانتماء السياسي، والولاء كانت هي المعايير التي تم تحكيمها في تعيين أعضاء اللجنة، إضافة إلى مسحة من المحاصصة الطائفية، وحضور شكلي للنساء، بينما غابت معايير الخبرة، والكفاءة، والاستقامة، والاستقلال السياسي، هذا في المجمل، مع احترامنا لمؤهلات الأعضاء.
فمثلا حزب ولد امين عين شقيق رئيسه، وحزب مسعود عين مقربا من رئيس الحزب، والرئيس ولد عبد العزيز اختار أعضاء حسب ولائهم له، وحماستهم في الدفاع عن التعديلات الدستورية الأخيرة، رغم أن وزير الداخلية أكد اشتراط ابتعاد أعضاء اللجنة المستقلة للانتخابات عن الشأن السياسي، والإداري خلال السنوات الأخير، وهو شرط تم إلغاؤه بالكامل.
فمن هم أعضاء لجنة حكماء اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات: