التقارب بين ولد مكت وولد اجاي يثير حالة من الارتباك بين أنصار الرجلين
بعد مرحلة من الشد والجذب، والصراع والتنافس بين الوزير المختار لد اجاي والفريق محمد ولد مكت، يبدو أن الأمور أخذت اتجاها مختلفا تماما، ربما يكفر فيه الرجلان عن الماضي بهرولة نحو التنسيق المشترك قد تصل حد التحالف السياسي بينهما، بعد تعليمات من رئيس الجمهورية، وضغوط من قائد أركان الجيوش بضرورة إنهاء الخلاف العلني بين رجلي لبراكنه القويين، وتم تتويج هذا المسعى بحضور ولد اجاي لإفطار بمنزل ولد مكت، لكن أنباء التصالح بين الرجلين أشاعت جوا من الارتباك، وحالة من البلبلة في صفوف أنصارهما، فمعظم أنصار الرجلين لم يستوعب بعد فكرة تحول العداء إلى تحالف بين عشية وضحاها، بل ذهب بعضهم إلى القول إنه يتريث في انتظار ما ستسفر عنه الأحداث المقبلة، بينما جزم بعض أنصار الرجلين بالقول إنه لن يكون جزء من هذا التحالف، ويقود هذا الجناح مقربون من وزير النقل محمد عبد الله ولد اوداعه، المنضوي في جناح ولد اجاي، حيث يرى ولد اوداعه أنه الخاسر الأكبر من تقارب ولد مكت وولد اجاي.
وما يجمع عليه المراقبون هو أن حالة العداء السياسي بين ولد مكت وولد اجاي انتهت إلى غير رجعة، والخيارت المطروحة بينهما اليوم تنحصر في احتمال تشكيل تحالف مشترك، او على الأقل التنافس بشرف واحترام، لكن يبقى على الرجلين إقناع أنصارهما بتقبل هذا الواقع التصالحي الجديد والمفاجئ، بعد أن تم شحنهم على مدى أسابيع وأشهرا بدعاية تحريضية سلبية، يبقى محو آثارها صعبا في وقت وجيز.