الفقيه محفوظ ولدابراهيم فال: لم أتطرق لأي أسرة حاكمة أو محكومة، وهذا ما قلته (توضيح)
نفى فضيلة الفقيه الشيخ محفوظ ولد ابراهيم فال أن يكون قد تطرق لأسرة، أو فرد حاكما كان أو محكوما، وذلك خلال كلمته في إفطار حزب تواصل ليلة السابع عشر من رمضان الجاري، وطالب فضيلة الشيخ محفوظ الإعلاميين بالأمانة في ما يكتبون، والدقة في ما ينقلون، وكتب التوضيح التالي، ردا على خبر كان قد نشره موقع (الوسط) يتحدث عن تشبيه الفقيه محفوظ ولد ابراهيم فال لآل سعود بكفار قريش، وهو ما نفاه الفقيه بشدة، مؤكدا أنه لا يفهم من سياق كلامه، وكان موقع (الوسط) نشر الخبر المذكور بعد قول ولد ابراهيم فال إن أهل مكة اليوم لا يختلفون عن أهل مكة بالأمس- أي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم-.
نص التوضيح الصادر عن الفقيه محفوظ ولد ابراهيم فال:
توضيح..
ليلة السابع عشر من رمضان ألقيت كلمة في الإفطار الذي نظمه حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، تركز على محورين:
أحدهما الحث على التعارف، والتآزر على الخير، والتعاون عليه، وغشاعة أخلاق الصيام، مذكرا بالحديث الصحيح(لإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل وإن امرؤ شاتمه فليقل إني صائم).
الثاني عن ذكرى معركة بد الكبرى، ويوم الفرقان
وهنا ذكرت أن الإسلام ليس دين قتل ولا عنف، وأن هدفه هو إنقاذ الناس من النار، وإخراجهم من الظلمات إلى التور، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفرح بإنقاذ الله نفسا من النار على يده، وأوردت القصة التي فيها قوله ثلى الله عليه وسلم(الحمد لله الذي أنقذ بي نفسا من النار).
وأنه صلى الله عليه وسلم لم يشأ التدمير لأهل قريش حين عرض عليه ملك الجبال ذلك، وطالب ب‘مهالهم طمعا في أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله، واشرت إلى أن القتال في الإسلام يكون من أجل مواجهة الظالمين، وذلك حين يحولون بين الناس وبين الإسلام،أو يعتدون على المسلمين،وذكرت بوصف القرآن لصلح الحديبية بأنه فتح مبين، وبأمر القرآن بالبر بمن لم يقتل المسلمين، ولم يخرجهم من ديارهم، وأوردت الآيات المتعلقة بالموضوع(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين..) إلى آخر الآية. وباعتزال من اعتزلهم زألقى إليهم السلم، قال تعالى(فإن اعتزلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا).
وأنه دين عزة، كما أنه دين رحمة، يسالم المسلمين، ويحارب المحاربين، ويرد عدوان المعتدين، وذكرت قوله تعالى(فغن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم واولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا)كما عرجت على خطورة التهويل الإعلامي، وأنه قديم غير حديث من خلال هيئة ضمضم الغفاري والذي حول رحله وجدع أنف بعيره، وكان يصيح اللطيمة اللطيمة..
كما توقفت مع ضوابط الجهاد
وبناء على تناول بعض المواقع للموضوع بشكل ينافي الصدق ويجافي الدقة، ويعارض السياق أود توضيح النقاط التالية:
أن السياق والحديث كان عما يجمع المسلمين على اختلاف أعراقهم وآرائهم وتوجهاتهم، والحث على التعاون على البر والتقوى، والابتعاد عما يفرق ويثير الخلاف
أنه ليس من عادتي الحديث عن الأشخاص، أو الأسر حاكمة أو محكومة، ولم يرد في كلامي ما له علاقة بالموضوع، تصريحا ولا تلميحا، والكلام موثق وحضوره كثر، بل ركز حديثي خلال الإفطار على ما يجمع المسلمين، ويحث على نبذ الخلاف بينهم.
أجدد الدعوة للإعلاميين لمراعاة الأمانة في ما يكتبون، والدقة في ما ينقلون فذاك أولى بهم، وأجدى في أداء المهمة النبيلة التي ينهضون بها..
كما أجدد التأكيد والحث على التعاون بين جميع المسلمين، وعلى نبذ الخلاف بينهم، وعلى استحضار ما يجمعهم كلهم وهو كثير، والتجافي عما يثير النعرات أو الخلافات بينهم وهو قليل بالمقارنة مع ما يجمع..
أصلح الله شأن المسلمين حكاما ومحكومين وجمع كلمتهم ووحد صفهم، ورفع عنهم الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن.