الوقت يطارد لجنة إصلاح الحزب الحاكم، وسط ارتباك في أدائها (خاص)
تتواصل مشكلة لجنة إصلاح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مع الوقت، والمواعيد، فاللجنة منذ بدء عملها لم تلتزم بأي موعد حددته لنفسها، فيما يتعلق بمراحل عملها، بدء بتنظيم الأيام التشاورية، مرورا بإطلاق الانتساب وانتهائه، وليس انتهاء بتحديد تاريخ تنصيب الهيئات الحزبية في انواكشوط، فقد أكد وزير الاقتصاد والمالية، والعضو البارز في اللجنة أن عملية تنصيب الهيئات الحزبية في انواكشوط ستنتهي قبل انتهاء شهر رمضان، وهاهو رمضان يودعنا، ولم نتعرف حتى الآن على هوية أي من فدراليي الحزب في ولايات العاصمة الثلاث، ولم تنته عملية تنصيب الهيئات في أي ولاية من العاصمة، ويتوقع أن تبدأ عطلة عيد الفطر المبارك، وتستمر حتى بداية الأسبوع المقبل، ما يعني أن الموعد الذي حددته اللجنة لإطلاق عملية التنصيب في باقي الولايات في 20 من الشهر الجاري سينال حظه هو الآخر من عدم الالتزام به.
وقد أضاف موضوع اختيار مرشحي الحزب للانتخابات الوشيكة عامل تعقيد لعمل لجنة إصلاح الحزب، وشتت الأنظار، وباتت أعين، وقلوب أنصار النظام معلقة بين التنصيب، والترشيح، وسيف الوقت مسلطة على الجميع، فقد كان من المفترض أن يتم التعرف على مرشحي الحزب قبل فترة من موعد الانتخابات (3 اشهر تقريبا) حتى يتسنى للمرشحين القيام بالحملة غير الرسمية لحشد الدعم الشعبي، وجمع الأصوات، والواقع أن حالة من الغموض السياسي، أو عدم اليقين تخيم على صفوف أنصار النظام، الذين لا يعرفون مكونات الطبخة التي يراد منهم إنضاجها، وتبقى كلمة السر بيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، المشغول حاليا بتحضيرات القمة الإفريقية، وزيارة الرئيس الفرنسي، ويبدو أن الشأن السياسي المحلي بات مؤجلا على أجندة الرئيس حتى انتهاء التحدي الإفريقي الأول من نوعه.