بعد أدائه السياسي المقنع، توجه لإعادة الثقة في الفدرالي ولد الزين (خاص)
بعد مرحلة انتساب عرفت تنافسا محموما بين الفاعلين في حزب الاتحاد من أجل الجمهوية بمقاطعة توجنين، شهدت المقاطعة حالة من التوافق بين أنصار النظام، وخاصة الجناحين البارزين بتوجنين، ولعب الفدرالي أحمد جدو ولد الزين دورا محوريا في هذا التوافق، باعتباره رجل وفاق، حرص على أن يدير العملية السياسية بكل مرونة، وضحى جناحه السياسي برئيس القسم، من أجل التوافق العام، رغم حضور حلفه السياسي القوي في المقاطعة، والذي أمن له نسبة معتبرة من مناديب المؤتمر العام، وقسطا وافرا من المناصب الحزبية على مستوى المقاطعة.
يذكر أن مقاطعة توجنين كانت قد خرجت من قبضة النظام، وعادت إليه في فترة الفدرالي احمد جدو ولد الزين، بينما تعتبر مقاطعة دار النعيم خارج سيطرة النظام سياسيا، هذا وكشفت نتائج العملية السياسية الجارية حاليا أن فدرالي انواكشوط الشمالية رجل إجماع، يحظى بقاعدة شعبية أثبتت وجودها، والأهم أنه يتعامل مع مختلف الفاعلين بمرونة وتقدير، وهو ما أكسبه احترام الجميع، وجعل إعادة الثقة فيه كاتحادي للحزب بالولاية الشمالية مصلحة حزبية في الأساس، قبل أن تكون تلبية لمطلب من طرف بعينه، وأي خيار آخر يعد مجازفة ترجح احتمال خروج توجنين مجددا من طوق النظام، وسقوطها بأيدي المعارضة.
