موريتانيا ترفع تحدي"القمة"، وتوقعات بقرارات حاسمة خلال ساعات (خاص)
أُسدل الستار في انواكشوط على القمة 31 للاتحاد الإفريقي، وبحسب المتابعين لهذا الحدث فإن القمة كانت ناجحة إلى حد كبير من جميع المستويات (مستوى التمثيل، جدول الأعمال، المستوى التنظيمي..)، وتوجت القمة بزيارة للرئيس الفرنسي إمانويل ماكروه، وهو ما أعطى للحدث زخما، وأهمية إضافية، ساعات قليلة إذا وتودع موريتانيا آخر ضيوفها الأفارقة، لتتفرغ لشأنها الداخلي، بعد أن طغت تحضيرات القمة على ما سواها خلال الأشهر الماضية، ويتوقع المراقبون أن يقدم الرئيس محمد ولد عبد العزيز على اتخاذ قرارات هامة بحلول نهاية الأسبوع الجاري، أو بداية الأسبوع المقبل، وذلك بالتزامن مع فتح باب الترشح للمجالس الجهوية، والبلدية، كما سيحسم ولد عبد العزيز في بعض الدوائر التي لا تزال تشهد صراعا مستحكما بين أنصار الحزب الحاكم، حيث جرت العادة أن يتدخل الرئيس في آخر لحظة لفرض إرادة الحزب على الجميع طوعا أو كرها، وسيتفرغ ولد عبد العزيز لملف إضراب الأطباء بعد أن استجابوا لدعوات الرئيس بتمديد تعليق الإضراب.
طوت موريتانيا بنجاح صفحة القمة الإفريقية، لتفتح صفحة معقدة من كتاب الانتخابات، المؤلف من ثلاثة أجزاء: (بلدية، جهوية، تشريعية)، وإذا كان الجميع اليوم منشغلا بهذه الانتخابات الوشيكة، فإن انتخابات الرئاسة بعد أقل من عام تشغل حيزا كبيرا من الاهتمام، ليس فقط داخل البلد، بل خارجه في الجوار القريب والبعيد، والجميع يحاول جاهدا استشراف معالم الطبخة السياسية التي ستحكم معادلاتها موريتانيا ما بعد ولد عبد العزيز.