جهات في النظام تحاول "حرق" قائد أركان الجيوش "قزواني"، فلماذا ؟!
منذ إعلان الرئيس محمد ولد عبد العزيز عزمه احترام الدستور، وعدم الترشح لمأمورية ثالثة، قفز اسم الفريق محمد ولد الشيخ محمد احمد قائد أركان الجيوش إلى صدارة قائمة التوقعات، باعتباره المرشح الأكثر احتمالية لخلافة صديقه ولد عبد لعزيز، ولم يشأ ولد القزواني، ولا ولد عبد العزيز وضع حد لتلك الشائعات، نفيا، ولا تأكيدا، وظل الغموض سيد الموقف... لا جديد، لكن الجديد اليوم هو تجدد الاستهداف للفريق قزواني من طرف دوائر في النظام، ليجد قائد أركان الجيوش نفسه في مرمى نيران -غير صديقة بالمرة- مصدرها قصر الرئاسة، وقصر الحكومة، في محاولة لـ"حرق" المرشح الأبرز للرئاسة، حرقه إعلاميا، وسياسيا، ليخلو الجو لتلك الأطراف، التي تضيق ذرعا بما تصفه بهيمنة الجنرالات على السياسة في البلد، وتمني النفس بتقاعد قريب يريحها من أصحاب النياشين.
مشكلة الأطراف "المدنية" التي تهاجم الفريق ولد القزواني أنها تجهل أن الرئيس ولد عبد العزيز بات على علم تام بتلك الجهات التي تتخندق خلف سواتر وهمية لتطلق النار على ولد القزواني، الذي هو بالنسبة لولد عبد العزيز أفضل فريق، وأقرب رفيق، وأي محاولة للنيل منه إعلاميا، وسياسيا ستحرق أصحابها، ولن تأتي بنتائج، ومن يريد أن يتأكد من ذلك أكثر، ويتعرف على مكانة "الجنرالات" لدى ولد عبد العزيز مقارنة بغيرهم، عليه بالرجوع لفيديو استقبال الرئيس الفرنسي بمطار أم التونسي، حين تجاهل ولد عبد العزيز أعضاء الحكومة، ولم يصافح منهم أحدا، وعند وصوله لصف الجنرالات، حييوه بتحية العسكر، وصافحهم واحدا وحدا .