القدية: الحزب الحاكم ينحاز في ترشيحاته لطرف واحد، وغضب شعبي متصاعد
يعيش مركز القدية الإداري بولاية تكانت حالة امتعاض متزايد من ترشيحات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، والتي جاءت منحازة بشكل كامل لطرف سياسي ظل يعارض نظام الرئيس ولد عبد العزيز حتى عهد قريب، بينما تم تهميش الطرف السياسي في القدية الذي كان سباقا لدعم النظام الحالي عندما كانت ولاية تكانت عموما معقلا من معاقل مناهضة نظام الرئيس ولد عبد العزيز، كما أن الطرف الذي تم تهميشه في ترشيحات الحزب بمركز القدية حصل على قطاع من بين القطاعين الاثنين بالمركز الإداري، ويرى مراقبون للشأن السياسي المحلي أنه حتى لو تم منح عمدة القدية لطرف عمدتها الحالي، فكان على الحزب أن يشرك المجموعة الأخرى في المشهد، ولو على مستوى الترشيحات بالمقاطعة المركزية تجكجه، أو على مستوى المجلس الجهوي بالولاية.
ويتطلع معظم سكان القدية لأن تستفيد هذه البلدية الهامة من مراجعة الترشيحات التي يعكف عليها الحزب الحاكم بعد نشر ترشيحاته الأولى، والتي أثارت ضجة وغضبا على المستوى الوطني، بينما يرى البعض أن الرئيس ولد عبد العزيز أخذ علما بما حصل في القدية من تهميش لطرف سياسي فاعل، ويعول أنصار هذا الحلف السياسي على تدخل من الرئيس شخصيا لإنصافهم، ومنع مكافأة نضالهم الحزبي بالتهميش والإقصاء، في الوقت الذي أكد فيه رئيس الجمهورية على ضرورة الشراكة، والحرص على تمثيل الجميع.