مساع حثيثة لمنع آلاف الأسر من مغادرة انواكشوط، والسبب.. (خاص)
مصائب قوم عند قوم فوائد.. هذا ما يترجمه حال العشرات من السياسيين المترشحين للمناصب الانتخابية في العاصمة انواكشوط، فالمئات من الأسر، وآلاف المسجلين على اللائحة الانتخابية في ولايات انواكشوط بدؤوا بمغادرة العاصمة، والتوجه إلى الداخل، حيث مضارب الخيام، ومناظر الخريف، وهو موسم لا يفوته الموريتانيون، للاستجمام، وأخذ قسط من الراحة من صخب العاصمة، وإذا كان الخريف قد حل بفوائده على معظم الموريتانيين، فإنه هذه السنة كان مصيبة بالنسبة للمئات من المترشحين في انواكشوط، حيث أفقدهم الخريف آلاف الأصوات الانتخابية التي لن يتمكن أصحابها من العودة، وقطع إجازة الخريف من اجل التصويت يوم فاتح سبتمبر الذي يصادف ذروة موسم الخريف، والعطلة المدرسية، وهي فترة تكون العاصمة انواكشوط خلالها بأقل عدد من سكانها.
موقع (الوسط) حصل على معلومات مؤكدة تفيد بمحاولة يقوم بها بعض السياسيين المترشحين في انواكشوط للضغط على الأسر من أجل إلغاء إجازة الخريف هذه السنة، للمشاركة في الحملة الاتخابية والتصويت في العاصمة، وهي المساعي التي تواجه بالرفض من الأهالي، الذين يقولون إنهم يفضلون الاستمتاع بعطلة الخريف حتى لو أدى ذلك لعدم تمكنهم من التصويت، وهو ما يشكل هاجسا يؤرق المترشحين في انواكشوط، خاصة في ظل ضعف الإقبال أصلا على التسجيل على اللائحة الانتخابية، نشير إلى أن العديد من مقاطعات العاصمة تشهد منذ أسابيع موجات هجرة، وتوطين تقف خلفها شخصيات سياسية نافذة، في محاولة لخلق واقع ديمغرافي جديد، لترجمته في نتائج تفرزها صناديق الاقتراع.