من هم "الأتقى، والأصلح" الذين أوصى الشيخ الددو بالتصويت لهم في الانتخابات؟
أثارت الفتوى التي بعث بها العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو للناخبين، والمترشحين في الانتخابات المقبلة، أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الصالونات السياسية، ولئن كان العلامة الددو لم يعد كونه بين حكم شهادة الزور المتمثل في التزوير في الانتخابات، وخطورتها، وحرمتها، إلا أن تأكيد الشيخ الددو على أن حرمة التصويت للمترشح على أساس تعهده بتحقيق مكاسب دنيوية أمر أثار خشية واستغراب الكثيرين، فمعلوم أن المترشح يتم التصويت له - في الغالب- بناء على تعهده بتحقيق مكاسب دنيوية للناخبين، مثل الماء، والكهرباء، والتوظيف، والصحة، والتعليم...إلخ، وهي كلها أمور تصنف على أنها مصالح دنيوية، كما أن الكثيرين يصوتون للمرشح بناء على عدالته، وأمانته، وصدقه وقدرته على تنفيذ تلك التعهدات الانتخابية، ولا يصوتون له عادة بناء على زهده، وورعه، وصيامه، وقيامه، فتلك أمور يرجع نفعها على الشخص وحده بعد الموت إن تقبلها الله تعالى منه وجاءت خالصة لوجهه تعالى، ولا تشكل وعودا انتخابية بالمعنى المتعارف عليه.
كما تساءل البعض عن المترشحين "الأتقى، والأصلح" الذين أوصى العلامة الددو بالتصويت لهم، وهل هؤلاء من المعارضة، أم من الأغلبية، أم هم موجودون في الطرفين ؟؟؟، في حين اعتبر البعض أن الشيخ الددو لم يكن منحازا لأي طرف سياسي في وصيته الأخيرة للناخبين، والمترشحين، وإنما بين أمورا عامة، لكن جهات سياسية بعينها هي التي قد تستغل كلام الشيخ الددو لصالحها، باعتباره مقربا منها، أو هو الزعيم الروحي لها -كما يتهمها خصومها-، ومعلوم أن العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو يحظى بمكانة واحترام كبيرين لدى عامة الشعب الموريتاني، وقد تشكل وصيته عاملا مؤثرا على أصوات الناخبين.