موريتانيا.. نهاية عاصفة لحملة انتخابية بدأت باهتة (خاص)
دخلت الحملات الانتخابية في موريتانيا ساعاتها الأخيرة، فبعد نحو 24 ساعة تدخل البلاد صمتا انتخابيا بقوة القانون، قبل يوم التصويت الحاسم، ولاحظ المتابعون ازياد وتيرة الأنشطة الدعائية للأحزاب المتنافسة، فرغم الركود الذي شهدته الحملة، والانطلاقة الباهتة لها، يبدو ان المعارضة، والنظام يريدان تعويض ضعف البداية، بزخم النهاية، وستشهد الساعات القادمة تنظيم مهرجانات حاشدة للحزب الحاكم، وأحزاب المعارضة في انواكشوط، وكبريات المدن الداخلية، فالجميع يحاول إسماع صوته للناخب، وترك الانطباع الأخير في أذهان الناخبين قبل يوم التصويت، في محاولة لجلب أصوات "المترددين"، خاصة وأن مجريات الحملة الانتخابية هذه المرة لم تعط مؤشرات واضحة على فوز هذا الحزب أو ذاك، فحظوظ الأحزاب المتنافسة لا يمكن استشرافها من مجريات الحملة لضعفها، وهو ما يجعل الكلمة الفصل لصناديق الاقتراع يوم السبت المقبل.
نسبة الإقبال على التصويت، ومستوى البطاقات اللاغية، ونجاح الأحزاب في نقل جماهيرها إلى مكاتب التصويت،عوامل ستتحكم - إلى حد بعيد- في النتيجة النهائية لأهم انتخابات تشهدها البلاد، ليبقى السؤال الذي يطرحه الجميع - معارضة، وموالاة-: أي تداعيات سياسية ستترتب على نتائج الانتخابات، وهل سيسلم بها جميع المشاركين فيها باعتبارها انعكاسا لإرادة الشعب؟؟؟.