كيفه: ولد محمد الراظي ينقذ الحزب الحاكم من فشل محقق (صور)
لحظات حرجة عاشها طاقم حملة حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في كيفه مساء امس الخميس 30'اغشت 2018 اخر ايام الحملة، و معه الغيورون على هيبة الحزب ،و هم يرون قرص الشمس يتوارى عن الانظار منذرا بليل طويل مظلم، بعد ضعف شديد في إقبال الجماهير إلى ساحة الولاية لحضور مهرجان "التحدي" كما أطلق عليه أصحابه.
العارفون فقط بقوة الزعيم التقليدي لحلف اهل سيد محمود القنصل سيد محمد ولد محمد الراظي وقدرته على الحشد الجماهيري الذي عود عليه سكان كيفه هم من كانوا ينتظرون اللحظة الفارقة ،دون ان يخشوا ان يهرموا او تشيب رؤوسهم من أجلها.
دقائق قليلة قبل الغروب جاء المدد في طوفان جماهيري مشحون بحماس شديد ،و دوي مزلزل لأصوات المدافع مما دفعت أحد الأطفال إلى أن يخلي الساحة ببراءة قائلا " افتحوا الطريق لا يحطمنكم ولد محمد الراظي و حشده"
حشود جماهيرية اندفعت نحو المنصة حتى غصت بها ساحة الولاية،لتؤكد أن ولد محمد الراظي يبقى رجل المهمات الصعبة،و الثابت الوحيد في معادلة التوازنات السياسية في مقاطعة كيفه.
مهرجان "التحدي في كيفه"و ان كان أريد به تقزيم خصوم الحزب و معارضيه واغاظة المغاضبين، عبر خلق تنافس داخلي يدفع الأطراف الفاعلة في هذا الحزب إلى الحشد و الحشد الموازي، الا ان من تقزم أكثر في هذا المهرجان هم بعض أطراف الحزب ممن ظل يكابر و يفاخر بوحداته و يراهن انه أصبح قادرا على قلب الموازين في الساحة،لأنه ببساطة فشل في كسب هذا التحدي،و ربما يفشل في كسب الرهان الأكبر عبر صناديق الاقتراع.
الجميع وقف محيا أو مبهورا أو مصورا اللحظة بكاميرة هاتفه مما يعني أن ولد محمد الراظي ببساطة أنقذ كرامة الحزب من فشل كان سيطبق عليه في هذا المهرجان بسبب إهمال بعض الأطراف المحضرة له، ليخرج الجميع بحقيقة يعلمها الخصوم قبل الحلفاء أن ثقل ولد محمد الراظي كاف لوحده لرجحان كفة ميزان القوى السياسية في كيفه .